عمون - كشفت العاصمة الصينية بكين عن المريض رقم ”صفر“ المسؤول عن تفشي الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد ”كوفيد-19″، وهو جد كان ذاهبًا إلى سوق ضخم لشراء الأسماك لعائلته.

وتم تسمية الجد الذي اشترى أسماكا من أحد الأسواق باسم ”المريض صفر“ بعد الموجة الثانية لكورونا، التي شلت بكين.

وذكرت وسائل الإعلام الصينية، أن تانغ البالغ من العمر 52 عاما، هو أول شخص تم تشخيص إصابته بـ“كوفيد – 19″ من بين أحدث مجموعة من 158 إصابة مؤكدة.

وقد تم تصويره في سريره بالمستشفى وقال للصحفيين، إنه أصيب بالمرض بعد زيارته لسوق الجملة في شينفادي يوم 3 حزيران.

وقال تانغ، الذي يطلق عليه اسم ”الجد شيتشنغ“ لتلفزيون بكين: ”ذهبت لشراء بعض الأسماك، أراد أطفالي الحصول على أسماك، ظننت أنني سأشتري بعضًا، ثم أُصبت بالفيروس“.

وتوجه إلى المستشفى يوم الأربعاء الماضي وتأكدت إصابته بالفيروس يوم الخميس، وهو أول حالة مسجلة رسميا في العاصمة منذ 57 يوما.

ومنذ ذلك الحين، أصيب 157 شخصا آخرين معظمهم مرتبط بسوق الأغذية بالجملة المترامي الأطراف.

ويحتجز حاليا أكثر من 350 ألفا من سكان بكين للاختبار ويخضع 21 مليونا للإغلاق مع سعي المسؤولين لوقف الموجة الثانية المدمرة.

لكن التقارير تشير اليوم إلى أن تفشي المرض في بكين ربما يكون قد بدأ بالفعل منذ نيسان أبريل، وانتشر من قبل الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض خفيفة أو ليس لديهم أعراض.

وقال قاو فو، رئيس المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية، في مؤتمر بشنغهاي اليوم إنه تم الكشف عن الكثير من الحالات العرضية أو الخفيفة وهذا هو السبب في أن البيئة بها مثل هذه الكمية من الفيروسات.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قال عالم حكومي آخر إن اختبار الحمض النووى للفيروس يشير إلى أنه ربما يكون قد وصل من أوروبا بعد أن قضت الصين عمليا على الحالات المحلية.

وقامت السلطات بتفعيل حالات الطوارئ الشاملة مع وضع ثلاث مناطق في ”وضع الحرب“ مع نقاط تفتيش على مدار 24 ساعة.

وقد تم تمديد الإغلاق الآن للحد من الحركة داخل المدينة وخارجها مع توقف آلاف الرحلات الجوية يوم الخميس.

كما تم إطلاق عملية ضخمة لتتبع الاتصالات الوثيقة لعشرات الآلاف الذين عملوا في السوق أو زاروه منذ 30 أيار مايو.

وقد أمروا جميعهم بالخضوع للحجر الصحي في المنزل لمدة 14 يوما.