الجامعات وصندوق البحث العلمي
د.مهند مبيضين
18-06-2020 12:25 AM
قدم العديد من الزملاء في الجامعات الأردنية مشاريع ابحاث عن الكورونا، والتقديم بشكل واسع هو دليل ثقة بمؤسسة الصندوق. وبعض ما قُدم من الجامعة الأردنية علمي ويستهدف انتاج أدوية خاصة بالكورونا.
وللاسف كانت النتيجة رد المشاريع التي قدمت من الأردنية، وقبل مشروع واحد منها، وتم قبول مشاريع لباحثين في جامعات خاصة اكثر من الجامعة الأردنية.
ليس الامر هنا دفاع عن الأردنية كجامعة او باحثيها، فهم ليسوا أمة من دون الناس، لكن الغاية هنا العدالة في التحكيم ومعرفة اسباب الرفض التي حدثت للزملاء ومشاريع ابحاثهم خاصة وانهم قدموا مشاريعهم استجابة للتوجهات الوطنية في التركيز على جائحة كورونا.
اليوم الامر لا يتعلق ايضا بجهات محددة بل بشفافية اكثر، ذلك ان كثيرا من الباحثين يرون انه تم محاسبتهم بشكل غير عادل.
عمليا ننتظر من الصندوق ولجانه العلمية التفكير بشمولية وعدالة اكبر، مع التركيز على البحوث التي تجرى بشكل فرق علمية فهذا افضل.
قد تكون الرهانات كبيرة على صندوق البحث العلمي الذي شهد منذ قيامة دعما لمشاريع كثيرة وذات ابعاد وطنية وهي مقدرة وجهود الصندوق ولجانة العلمية محل تقدير كبير. لكن هذا لا يعني ان العمل في النظر للأبحاث واقرار دعمها لا يخلو من خطأ.
صحيح ايضا ان الجامعة ممثلة بلجان الصندوق لكن هذا لا يعني وجوب الموافقة على كل ما يأتي منها او يطلب دعمه. غير ان رد الكثرة المقدمة من المشاريع والموافقة على مشروع واحد للجامعة الاردنية وباحثيها هو الذي يثير الالتباس والتعجب؟.
علينا اليوم التفكير بإيجابية صحيح، لكن لا يجب ان تترك النتائج التي حصلت عليها بدعم صندوق البحث العلمي دون نقاش.
إن الوصول الى العدالة مهمة. ولا يمكن ان نفترض وجوب الحصول على الدعم لجميع الأبحاث، لكن علينا ان ان نتأكد بأن الأهواء لم تتدخل في التحكيم، وهذا مطلب صعب، سيخرج علينا المعنيون بمصفوفة من الرد والكلام والدفاع الذي يبرر ما حدث. وعلينا ان نوقن ايضا بان المنافسة الشريفة هي المطلوبة والتي تريح الناس.
(الدستور)