مع إرادة الملك ضد أي ضغوط إسرائيلية
حسين دعسة
17-06-2020 07:52 PM
من الطبيعي جدا أن يصر جلالة الملك عبدالله الثاني، على الموقف الأردني الهاشمي، من الخيارات الانفرادية التي تعني، نهاية الحقوق وغلبة الإرهاب والتطرف في الإقليم، فالملك الهاشمي، وارث المجد، المعزز، يريد للمملكة الاردنية الهاشمية، مكانتها وحقها وحماية حدودها وحدود وصيتها المتواترة، حفاظا على الحق الأردني الفلسطيني، وبالتالي المشهد عربيا واسلاميا و َامميا.
لن يرضخ الاردن وكذالك الملك عبدالله الثاني لأي خيارات او اتصالات مع إسرائيل، أو تلبية لقاءات، في ظل تعنت لا يقدر الحق والمواثيق الدولية، فلن يكون اي اتصال، وهذا ما أكدته إرادة جلالة الملك في كل المراحل، ما سيأتي منها او ما تحاول الولايات المتحدة ونتانياهو تحديدا السعي اليه.
يقف ملكنا بعزم وإصرار، يواجه كل أزمات الأحوال التي تعيشها البلاد، في ظل متغيرات وتحولات وطنية واجتماعية وسياسية، ليس اقلها تبعيات غير مسبوقة نتيجة أزمة جائحة فيروس كورونا على المملكة برغم ان الحال الوبائي معتدل الخطورة، ظاهريا، فيما تزداد المخاوف من موجة وبائية لكورونا قد تكون أصعب من الاولى، محليا وربما إقليميا وعالميا.
كل هذا، وعي وإدارة ومواقف، اكدها الملك خلال الأيام الماضية، زارعا الأمل وباحثا عن الصبر، فالحق جوهرة الإيمان والعمل والقوة، فى وحدة وطنية لها استحقاقاتها، ما يقود المرحلة بوعي المواجهة، فجلالة الملك عبدالله الثاني، وفق سلسلة من التحركات المحلية وقد سبقها، لقاءات ومشاركات عربية ودولية، أوضح من خلالها، رؤية لما يقف عليه العالم من أوضاع المنطقة خصوصا فيما يخص الأوضاع الفلسطينية، ومستقبل الصراع العربي الإسرائيلي، والمخاوف من ارتهان الدولة المحتلة إسرائيل لعنصريتها ورغبته بضم المستوطنات وغور الاردن، فى محاولة لخلق أزمات سياسية وأمنية للأردن ولجميع دول الجوار، عدا ان العالم يقف ضد توجهات نتنياهو ورغباتة الصهيونية بالحلول اتحادية الجانب.
.. يعمل الملك، لبناء اردن قوي، شهد له العالم رغم محدودة الموارد، الا ان النظرة إلى المستقبل، والتعاون الدولي والشرعية الأمنية، تحتاج قوة وفهم استراتيجي، يعلم الناس، فى كل مكان ان الملك، غني بقوة ورثها من عائلة هاشمية لها صوتها ونطقها وقدرتها على منح الحب والأمان، والايفاء بالتعهدات وبلورة المبادرات الجادة.
ملك، صلب الارادة يقول وقالها ان لا اي حل أو لقاء، يكون ضد قناعات العدالة، وحفظ السلم وحقن الدم.
نحن مع صلب خيارات جلالة الملك، نعي ان من واجبنا الإيمان بالنظرة الثاقبة لقائد لا يستسلم، فنحن ودمنا فداء للوطن، والدفاع عن الصورة الهاشمية الإنسانية التي يحدثنا عنها العالم بكل محبة.
(الرأي)