سألتني مذيعة إحدى القنوات الفضائية ماذا تفعل لو كنت رئيسا للوزراء؟
كنت متكئا على عربتي أمام الحسبة بانتظار جارتنا الحاجة أم محمود التي حملت عربتي بالخضار وتقوم بدفع ثمنها للبائع ، نهضت بعد أن تجمع حولي العتالة والعربجية وباعة الخضار وأم محمود التي كانت تستعجلني لتصل إلى بيتها مبكرا قبل أن يرجع الحج أبو محمود من مضافة المختار ويعملها عرس لأنها( مش طابخيتله).
تجمعوا حول عربتي أمام الكاميرا ليظهروا على شاشة التلفزيون وقلت: اشتري لامي حذاء بلاستيك جديد لان حذائها تشقق وأغير باب المرحاض المكون من كيس سكر وأصبح تالفا بباب خشبي واشتري برميل فارغ واملاءه بالكاز استعدادا للشتوية قبل ما ترفع الحكومة الكاز مرة ثانية وأسجل نفسي بالتامين الصحي حتى تقبلني بنت الجيران.
لكنك رئيس وزراء وتستطيع تحقيق كل ما تتمنى!! فركت رأسي وقلت: بتوسط عند وزير الأشغال العامة يحول جارنا من عامل مياومة إلى عامة بعقد مثل غيره من أصحاب الواسطات حتى يتم زواجه من بنت الجيران التي اشترط أبوها تثبيته وتحويله من عامل مياومة إلى موظف بعقد واشتري سيارة جارنا أبو العبد المية وتسعين.
استغربت المذيعة من جواب يتيم لم يفهم ماذا يعني أن يكون رئيسا للوزراء لكنه يفهم أن هذه أحلام الفقراء والمساكين والعتالة والعربجية وأنا عتال عربجي لم احلم حتى بان أصبح بدل (أبو خماس) مختارا للحارة.
E mail: royaalbassam@yahoo.com