التحديات التي تواجه العالم تغيرت؛ فالكورونا بالاضافة الى التطورات السياسية والاقتصادية السريعة في العالم ومنطقتنا بشكل خاص فرضت مجموعة من الحقائق لا بد من التعامل معها.
فدور السوق اصبح واقعا لا بد منه والتحدي هو تأمين المناخ المناسب للاستثمار؛ فالسياسات الحديثة والالتزام مكملان لبعضهما البعض ولا نستطيع الان اغفال ايا منهما والنجاح بهما يكون من خلال التشاركية.
بالتأكيد ان مرحلة التعافي هى ايجاد افضل الحلول للخروج من تداعيات الكورونا في ضوء امكانيات ماليه محدودة وموارد متاحة.
لن يكون قريبا الوصول الى تنافسية اقتصادية جيدة ولكننا قريبا سنرى تطورا في آليات بيئة الاعمال وزيادة في انتاجية الموارد البشرية رغم انها لن تؤثر كثيرا على معدل النمو في الانتاج المحلي الا انها ستسهم كثيرا في حركة السوق.
نجحنا في التحدي الاكبر في مواجهتنا التي لا تزال مستمرة لفيروس الكورونا الذي لم تنته حتى الآن ليس فقط بالأمن الصحي بل بالحفاظ على الثوابت الرئيسية في السياسه الاقتصادية باستدامة الاستقرار المالي والنقدي وتعزيز التشاركية رغم ارتفاع الدين العام؛ مما يضعنا امام ضرورة المضي في الاصلاحات الهيكلية التي تعزز من وتيرة النمو الاقتصادي والتي بدأتها الحكومة بالفعل من خلال معالجتها الحالية للتهرب الضريبي.
الطريق ليس طويلا ولكن خطاه قد تكون بطيئة نوعا ما؛ سنمضي بالطريق يدا بيد بالتزام تام بحماية انفسنا من فيروس الكورونا ومشاركتنا العملية والمهنية لبعضنا البعض؛ التشاركية التي نجح الاردن بها في مرحلة مواجهة الفيروس وسنتمسك بها في مرحلة التعافي.
حمى الله الاردن
(الدستور)