عمون - نشر المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الدول العربية، اليوم الاثنين على موقعه الإلكتروني، دليلا إرشاديا تضمن توصيات عامة للصحفيين، وفرق العمل الصحفية، والمحررين والمشرفين، حول كيفية التغطية الفعّالة لقضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي أثناء انتشار الأوبئة؛ مثل وباء (كوفيد-19).

ويأتي الدليل ملحقا للدليل الصحفي الذي نشره المكتب في آذار الماضي، لإعداد التقارير الإعلامية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وأكّد الصندوق أنه خلال أزمات الصحة العامة، تبقى مبادئ الصحافة الأساسية وتلك المتمحورة حول مفهوم التركيز على الناجين سارية، بل تصبح أكثر أهمية، خاصة مع القيود الإضافية التي قد تصعّب على الناجين الابتعاد عن المعتدين عليهم.

وأشار إلى أنه في أثناء الأزمات الصحية والأوبئة، تعد عمليات الإغلاق وحظر التجول والقيود الأخرى على الحركة، تدابير صحية وقائية ضرورية يمكن أن تنقذ ملايين الأرواح، أما بالنسبة للنساء والفتيات، فهي مصدر لخطر العنف والموت.

ولفت إلى تقارير قائمة على شهادات شهود أساسيين من دول عربية مختلفة، تُظهر نمطا مقلقا من تزايد تقارير العنف ضد النساء، خلال الجائحة، ما يسلط الضوء على الضعف المزمن في آليات الحماية القائمة.

ومن أبرز التوصيات التي تضمنها الدليل، تجنّب مقابلة الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي مباشرة، حتى لو عبر منصات إلكترونية؛ فإلى جانــب الخطــر القائــم بانتقــال العــدوى أثنــاء الجائحــة، فإن المقابـلات المباشـرة تعـرض الناجيـات لضـرر لا ضـرورة لـه، لا سـيما عنـد إجـراء المقابـلات فـي غيـاب أخصائييـن لديهـم خبـرة فـي التعامـل مـع آثــار العنــف القائــم علــى النــوع الاجتماعــي، إضافــة إلــى خطــر تعــرض الناجيـة للصدمـة مجـدداً.

وينصح الدليل الصحفيين باللجوء إلى المنظمات الانسانية التي لديها سلطة وخبرة العمل في حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، مثل صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمات المجتمع المدني الشريكة له، مبينا أن هذه المنظمـات مجهـزة بشـكل أفضـل بكثيـر لتقديـم معلومـات موثوقـة حــول ســجلات الحــالات، والتوجهــات الجديــدة، ومعلومــات مفيــدة أخــرى، إضافــة إلــى حيــازة مــوارد كثيــرة لدعــم القصة الصحفيــة.

ومن توصيات دليل أيضا، الثبات على اعتماد نهج التركيز على الناجية، ويشـمل هـذا التقييـم الدائـم للمخاطـر التـي تهـدد الناجيـات بسـبب عمـل التغطيـة، ثـم المخاطـر التـي قـد تلحـق بهـنّ بسـبب نشـر القصـة كليـاً أو جزئيـاً، واتباع إجراءات السلامة الرسمية والتدابير الحكومية ذات الصلة في الاوقات كافة.(بترا)