الشعب الأردني والشعب الأرميني أشقاء تقاسموا رغيف الخبز، وقدم الأرمن للاردن والأمة العربية أرواحهم دفاعا عن المقدسات الإسلامية والمسيحية التي خاضها الجيش العربي وتقدم الصفوف الأمامية العديد من الأرمن الذي خدموا في الجيش العربي، ومنهم الملازم أول خضر شكري يعقوب، الذي استشهد في معركة الكرامة في قصة بطولية لا مثيل لها.

ونستذكر مدير الأمن العام كريم أوهان الذي قاد جهاز الأمن العام في العام 1957 و 1958 وهذا التاريخ مهم جداً لمن يذكر التاريخ، حيث أنه يأتي بعد تعريب الجيش على يد المغفور له الملك الحسين بن طلال، وهذا يعني أن الأرمن لم يكونوا الا جزء عربي أصيل، لم ولن ينطبق عليهم التعريب في تلك الفترة ولا حتى في المستقبل، لانهم ببساطة تمازجوا في المجتمع الاردني وتصاهروا حتى انك لن تستطيع ان تميزهم، وخير دليل على ذلك جولييت عواد، التي تحمل اسم بدوي "عواد" ولكنها في الحقيقة ذات أصول أرمينية، من لا يعرف جوليبت عواد التي جسدت دور المرأة الفلسطينية في أحد أهم المسلسلات التي جسدت القضية الفلسطينية.

الأرمن يتقاسمون مع العرب نفس الهموم والأوجاع.

تحية لاشقائنا وشركانا بالخبز والدم، تحية للأرمن في الاردن ، وتحية خالصة لأرمن المهجر وجميع الأرمن في العالم .