اكتشاف "زر الغفوة" في الدماغ
14-06-2020 11:09 PM
عمون - حدد علماء من جامعة "تسوكوبا" وكلية الطب بجامعة هارفارد "مفتاح الغفوة" لدى الفئران الذي تسبب في حدوث سبات مؤقت يحدث بشكل طبيعي.
وكشف علماء يابانيون أنه قد يكون من الممكن إحداث سبات اصطناعي لدى البشر، إذا اتضح أن لدينا مجموعة خلايا الدماغ نفسها، مثل الفئران والجرذان المشاركة في هذه الدراسة.
ويقول الفريق إن القدرة على وضع شخص ما في حالة الحيوية المعلقة، يمكن أن يحسن معدلات الشفاء من الجراحة أو المرض. كما يمكن أن يجعل السفر بين الكواكب أكثر أمانا.
وتوصلت دراستان، غير مرتبطتين ولكن نُشرت كلتاهما في Nature، إلى اكتشاف مماثل - وهو أنه يمكن استخدام العصبون لتحفيز السبات في أدمغة الثدييات.
وفي دراسة أمريكية، حدد العلماء مجموعة من خلايا الدماغ التي تتحكم في السبات، وأظهروا أن تحفيز خلايا الدماغ هذه في الفئران يؤدي إلى السبات.
ويقول فريق البحث إنه قد يكون من الممكن إحداث سبات اصطناعي لدى البشر، إذا كان لدينا مجموعة خلايا الدماغ نفسها، والتي يمكن أن تكون مفيدة في الحد من تلف الأنسجة أو الحفاظ على الأعضاء للزرع.
ولمعرفة المزيد حول ما يحرك السبات، يقوم تاكيشي ساكوراي وزملاؤه من جامعة تسوكوبا، بإعداد دراسة على فئران المختبر التي تدخل السبات الشتوي.
وتُظهر الفئران حالة نقص ضغط الدم مؤقتة مماثلة للسبات تسمى torpor.
وأدت تجاربهم إلى تحديد مجموعة متميزة من الخلايا العصبية في منطقة ما تحت المهاد - جزء من الدماغ مسؤول عن مجموعة من الوظائف. وتُعرف باسم الخلايا العصبية Q ويمكن أن تحفز تخفيضات طويلة الأمد (أكثر من 48 ساعة) في درجة حرارة الجسم والتمثيل الغذائي، على غرار السبات.
وأظهر المعدون أن هذه الخلايا العصبية يمكن تنشيطها صناعيا مع المواد الكيميائية أو الضوء، وكشف الدائرة الأوسع للخلايا العصبية المشاركة في هذا التأثير.
ولم يلاحظ أي آثار ضارة على سلوك الفأر أو تلف الأنسجة والأعضاء، بعد حالة شبيهة بالسبات.
ووجد الفريق أن تنشيط الخلايا العصبية Q يسبب حالة شبيهة بالسبات في الجرذان.
وفي دراسة مستقلة، حدد مايكل غرينبرغ وزملاؤه من جامعة هارفارد، مجموعة من الخلايا العصبية داخل منطقة ما تحت المهاد التي تنظم العصي في الفئران.
وأثبتوا أن تحفيز هذه الخلايا العصبية يمكن أن يدفع الفأر إلى حالة السبات، حتى عندما لا يكون هناك نقص في الغذاء.
وتساعد هذه النتائج الباحثين على فهم العمليات العصبية التي تنظم حالات شبيهة بالسبات. وقد يكون من الممكن في المستقبل إحداث حالة من السبات الاصطناعي في البشر.(الديلي ميل)