لا يمكن ذلك ؟ ولا يمكن ان نتخيل اي تطور او تقدم في اي دولة دون ان يرافقه اهتمام بالزراعة ، وهذه الظروف الاستثنائية شاهده على جميع الدول؛كيف لها ان تعتمد على انتاجها المحلي من الزراعية في ادامة وديموية حياة مواطنيها ، دون الالتفات او الحاجة الى الاستيراد من الخارج .
ماذا سيحدث في هذه الظروف الاستثنائية في حال كان الاردن بلد غير زراعي ؟،ونقول قولا واحد ان الزراعة قيمة وركنا اساسيا في بناء الدولة، فاعادة الظروف القاهره والتي يمر بها العالم بشكل عام و الاردن بشكل خاص الاعتبار الكلي للزراعة وابرزت اهمية وضرورة استقرار واستمرار هذا القطاع الحيوي في الانتاج .
في الاردن ظهرت الزراعة دون تجميل او تلوين اهميتها وحقيقة وجودها كرافد اساسي في مواجهة واحتواء هذه الظروف، فنجد كيف عانَ المواطن في الايام السابقة في البحث اليومي والمتواصل عن المنتوجات الزراعية بشقيها الحيواني والنباتي وعن مواقع توفرها وعن اسعار بيعها ، فكان الشغل الشاغل للدولة كيفية توفرها وباسعار مقبولة وعن درجة امان مخزونها الاستراتيجي.
صمد القطاع الزراعي الرسمي والشعبي في تحمل مسؤولياته وتوفير ما امكن من السلع الاساسية للمواطن وتحمل المزارع في الوقت نفسة قرارت الدولة في امتصاص ارتفاع الاسعار ،اذ كان يامل المزارع التعويض لحد معقول من تلك الاسعار عن الخسائر التي لحقت به جراء العاصفة الاخيرة (عاصفة التنين )وما نتج عنها من اثار جوهرية في تدني مستوى المخزون الاستراتيجي للسلع الزراعية .
لولا الزراعة لكانت الاردن في مازق كبير وفي ازمة مركبة من وباء وغذاء.عجبت من الذين لا يقدرون اهمية وجود قطاع زراعي ويقللون من اهميته ويقيسونها بمعدل المساهمة في الناتج المحلي الاجمالي ،ويعتبرونه عبء على الدولة، وهنا اثبت القطاع الزراعي وجوده فهو جيش الغذاء الاول ،اذ دخل بكامل قوته في ميدان المعركة مضحي بكل بشي لاجل وطن يستحق منا جميعا اكثر .
لك ان تتخيل كل شي، لكن ارجوك لا تعمل على الخلاص من القطاع الزراعي ،ولاتربط وجوده واهميته بتلك النسب المئوية ،لان جميع الالوان التي يتوفر بها فيتامين سي المقوي للمناعة موجود في الزراعة .
واكاد اجزم بان جميع مزارعي الوطن الحبيب لن يتوانوا ولن يتقاعسوا عن الانتاج ولن يخذلوا وطنهم .
حمى الله الاردن...