إنما قرارات نتنياهو بضم الضفة الغربية وضم الأغوار وشمال البحر الميت في أيامنا هذه تجارة سياسية مضحكة ومبكية.

أصبح نتنياهو أعمى يسير في نور النهار وأصبح اليوم مبصراً يسير في ظلمة الليل بقراراته العقيمة القابض بيده المرتعشة على تراب الأجيال الغابرة وبذور الأجيال الآتية إن النفس الكئيبة لنتنياهو تجد راحة بالعزلة السياسية فهو بقراراته يهجر العالم مثلما يبتعد الجريح عن سربه ويتوارى في مهجعه حتى يبرأ أو يموت.

إن عذاب النفس الفلسطينية أمام المصاعب والمتاعب لهو أشرف من تقهقرها إلى نفق نتنياهو المظلم وفي عينيه معنى اليأس والقنوط وهكذا يصمُ يأس قراراته أذانه فهو لا يسمع غير طرقات قلوب المستوطنين المضطربة الذين يحاولون إخماد النار بالزيت حيث أضعف القنوط بصرهم فلا يرون غير أشباح قراراته على أرض الواقع.

إن قراراتك تشبه الأولاد الذين يلعبون على الشاطئ يبنون أبراجا عظيمة من الرمل ثم لا يلبثون أن يهدموها صاخبين وعندما يهدمون أبراجهم يضحك العالم وشعوب العالم من قراراته.

وقراراتك مسافرة مع الريح التي ستقودها إلى النفق المظلم تبحث برؤوس مطأطئة عن نهاية النفق المظلم ومن هو الرجل الذي سيأتي بكم إلى المحاكمة إذا مزقتم أثوابكم و كُشِفتً أمام العالم بأنك جاهلاً ومعتل المزاج و كثيراً ما تكون قراراتكم ميداناً تسير فيه عقولكم حرباً عواناً على أطماعكم و خوفكم والأمن المفقود وإنني أودُ أن أكون صانع سلام في نفوسكم فيتحول ما فيكم من تنافر واحتلال وخصام إلى سلام ولكن أنى يكون لذلك إذا لم تصيروا أنتم صانعي سلام ولكن قرارات نتنياهو التي تخلو من العقل والتي ستكون لهيباً يتأجج ليفني نفسه.

نتنياهو إنك بقراراتك لا تستطيع أن تترنم بأناشيد السلام حتى تشرب من نهر الصمت و لن تقدر على ضم الضفة الغربية و الأغوار وشمال البحر الميت حتى تتسًلم الأرض جميع أعضائك (لأن قراراتك مثل البومة التي لا تفتح عينيها إلا في الظلمة البومة العمياء عن نور النهار لا تستطيع نزع الحقيقة الثابتة عن حقوق الفلسطينيين و الدولة الفلسطينية و فصل الدولتين).