"المرأة الأردنية .. مدرسة العطاء"
خولة كامل الكردي
12-06-2020 05:03 PM
لا زالت المرأة في هذا العالم، الشريك الفعلي للرجل في بناء المجتمع الإنساني وتشييد أركانه، فالمرأة هي السند والعون الذي لا يستطيع معها شريكها الرجل سواء الأب، الأخ، الإبن، الزوج الاستغناء عن دعمها الصادق في مسيرة حياته.
لقد قدمت المرأة في العديد من المناسبات والأحداث الأنموذج الذي يحتذى به واضعة بصمتها في الحضارات المتعاقبة، فالبرغم من عدم حصولها على حقوقها الكاملة بالتوازي مع واجباتها التي حثتها عليها الأديان السماوية، إلا أن شرائح عديدة من النساء تعاني الغبن وهضم لحقوقها، وتجاوز لحرمتها المعنوية والجسدية.
وعلى مدى التاريخ جسدت المرأة مثالا للصبر وتحدي المحن ومؤازرة أخيها الرجل في شتى المواقف، وإذا أردنا أن نجسد مثالا لذلك، تعتبر المرأة المسلمة من افضل النماذج التي يقتدى بها، فقد شاركت الرجل في مواضع السلم والحرب والرخاء والعسر، ولنا في السيدة خديجة رضي الله عنها، لخير قدوة لكل فتاة مسلمة في زماننا هذا، حيث ازرت الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ووقفت بجانبه في أصعب الظروف صدقته يوم كذبه الناس، وكلفته برعاية تجارتها لأنه الصادق الأمين...
وكم هي كثيرة النماذج الإسلامية في تاريخنا الإسلامي. أما في عصرنا الحاضر فقد سطرت المرأة الأردنية بمختلف انتماءاتها نموذجاً مشرفا للمرأة الصابرة والمخلصة، التي ما فتات تقدم سيلا من التضحيات والعطاء، أعانت أخيها الرجل على بناء الوطن والنهوض به.
خوله كامل الكردي