الثلاثية هي عيد الجلوس الملكي، تأسيس الجيش العربي، والثورة العربية الكبرى وعز هو في تاريخ الأردن العريق والأصيل؛ فمن يقرأ تاريخ الأردن يقف عند هذه المحطات المشرقة لتسلم جلالة الملك الراية كابرا عن كابر من آل هاشم الأبرار وتقلد المسؤولية بروح القيادة الهاشمية المظفرة والحكيمة.
عام 1999 ومع رحيل الملك الحسين طيب الله ثراه، تسلم القيادة الملك عبد الله الثاني بشجاعة وصبر وعزيمة فهو ابن أبيه السياسي المحنك وحفيد آل هاشم الأبرار، ورث الحكمة والروية والتواضع وحب الشعب والتفافهم حول العرش الهاشمي بصدق وإخلاص.
تسلم جلالة سيدنا القيادة في ظرف دقيق ولكن وقوف الأردنيين معه خفف من عبء فقدان الحسين الباني وأعطى للملك عبد الله الثاني العزم على خدمة الأمة والوطن بوفاء وتضحية وعرفان لمسيرة الأجداد المخلصين الأوفياء.
وسط الاحداث وفي خضم التحديات الجسام أثبت الملك عبد الله أنه القائد صاحب الرؤية الثاقبة في القضايا كافة والأقرب إلى الشعب والأقرب إلى نبض الأمة العربية والإسلامية وأنه الحكيم في معالجة الملفات الشائكة والاقدر على مخاطبة المجتمع الدولي بلغة واضحة وراقية وسليمة ودقيقة وفصيحة.
1923 وتأسيس الجيش العربي وهكذا كان وما يزال عربيا شامخا في سماء وأرض الوطن وفي العالم أجمع يقدم ويزين صفحة الحياة بالتضحية والفداء والعز في ميادين الشرف وللحق والحقيقة فإن الجيش العربي هو عنوان المسيرة الخيرة للدولة الأردنية والركن الأساسي للتنمية والتطور سواء في المجال العسكري والمدني وفي المجالات كافة ومنها الثقافة العسكرية والخدمات الطبية والخدمات المساندة الأخرى، وعندما ينزل الجيش العربي إلى الميدان يشعر الجميع بالأمان.
1916 وانطلاقة الثورة العربية الكبرى ومشروع النهضة وفكر الاستقلال والتحرر والبناء والعطاء والتقدم والانتصار على الصعوبات والتحديات الجسام والوقوف بصلابة وقوة أمام الهجمات الشرسة.
عند ثلاثية عز الجلوس الملكي والجيش العربي والثورة العربية الكبرى نحتاج إلى ترجمة المحبة لسيدنا إلى فعل وليس قول وإلى العمل المخلص تجاه الأردن والوفاء لمطلق الثورة العربية الكبرى والى التقدير لجيشنا العربي.
هي ليست مناسبات وطنية وحسب ولكنها محطات خالدة في تاريخ الأردن والدولة الأردنية والشعب الأردني الأصيل بكل معنى الكلمة من مدلول الصدق والنجاة والأمل في تخطي التحديات والمضي قدما نحو المستقبل بثقة واقتدار.
العرش الهاشمي هو العز والجيش هو سياج الحمى والثورة العربية الكبرى هي العنوان، عاش الملك وحمى الله الجيش وظلت الراية عالية خفاقة في العلا...عاش الأردن.
fawazyan@hotmail.co.uk
الرأي