حديث جلالة الملك واضح بما يتعلق بسيادة القانون ومحاربة الفساد وعلى الرغم من ان ظاهرة الفساد لا تحظى بتعريف جامع ومتفق عليه دوليا ! وذلك لان ظاهرة الفساد تتضمن أبعاد ومعايير سياسية واقتصادية وثقافية وأخلاقية وقانونية ودينية وكذلك زمنية ومكانية ، وهي تتجه اليوم نحو السلوك الأخلاقي والثقافي المنحرف امتدادا نحو العلاقات والإجراءات الفاسدة والمفسدة .

الفساد نوع آخر من التمرد ، حيث يمكن هزيمته فقط من خلال تنمية القيم والنظم الديمقراطية ، خاصة تطوير المؤسسات الفعّالة المناهضة للفساد .

الفساد آفة عالمية ، تفشت في كل مكان ولكن الاردن بقيادته الحكيمة ، وصلابة أبا الحسين الذي لم يهن عليه الوطن يوما ، وقف رافضا بكل عزم وقوة أن يسري الفساد في مجتمعنا الحر ، الخير وشدد قائدنا على ضرورة محاربة هذا الشر المدمر بكل ما اوتينا من إمكانات ، لنحظى بأردن لا تشوبه شائبة تعتبر من العجائب فقد شغلت بغموضها الأقلام ، فتراب الاردن الطهور سيبقى للأبد ناصعا طهورا خاليا من أي فساد .

أما آن الأوان لنشتعل لهبا ونزحف مع الهاشميين أفلا يستحق اليوم منا فقط الهتاف والكلام ،لالالا للفساد , الخطاب والرفض بالأقلام والأصوات لرموز الفساد وهذا لا يكلف شيئا ولا يخسرنا ثمنا بل منه نجني الثمار خاصة ونحن نستطيع تحقيق الأهداف التي ينشدها كل غيور شريف بكل وعي فبرفضنا لكل أنواع الفساد والمفسدين وبالوقوف بوجه الفساد وبتوحد قلوبنا وأهدافنا مع جلالة الملك وتنسيق المواقف بكل ذكاء وفطنة سيفزع ويرتعب كل الظالمين والمتسلطين البائسين لأن طوفان غضب الأردنيون إذا اقترب منهم سيهلكهم ويرجعهم عدما كما كانوا ، هذا الجيل الواعي الذي اثبت للعالم ان له القدرة على الإبداع والتميز والتغيير والنهوض بواقع جديد مختلف ، واثبتوا أنهم جيل قيادي بامتياز ، من هنا لابد على من يقوم بحمل أمانة الدولة بجميع مستوياتها وعلى رئيس الوزراء أن يكونوا بقدر المسؤولية أمام الله والشعب وأمام جلالة الملك وهم تحت القسم و على رجالات الدولة الانطلاق لخدمة الوطن والمواطن وإلا لن يرحمهم هذا الشعب الوفي المقدام على أفعالهم وسوف يكون مصيرهم كمصير من قبلهم
قالها جلالته ونحن نكررها لا للفساد والفاسدين ... وسيعاقب كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا الوطن وترابه الطهور
حفظ الله هذا الوطن و شعبه ومليكه من كل شر اللهم آمين