أناشيد فجر ورايات نصر في ثورة العرب الكبرى
عبدالرحمن الخوالدة
10-06-2020 02:01 PM
أناشيد فجر ورايات نصر
في ثورة العرب الكبرى
أَوفَتْ لها الدُّنيا على ميعادِها
فَمَضَتْ إلى الأردنِّ في أمجادِها
عربيةُ الراياتِ تخفِقُ للسَّنا
وعلى البطاحِ تسيرُ في أنجادِها
رَحُبَتْ بها أرضُ الحجازِ فأشرَقَتْ
شمسُ الضحى والخيرُ في ميلادِها
فَرِحَتْ بها كلُّ الوهادِ بصارمٍ
في حدِّهِ حقٌّ على أضدادِها
واستبشَرَتْ أرضُ الجزيرةش بالهمى
وبسيِّدٍ في الطعنِ من آسادها
أوفى الوقائعَ والرحابٌ عزيزةٌ
سالتْ نجيعاً من وفا أجنادِها
ومضى بنهجِ شريعةٍ وعزيمةٍ
ببلادِ خيرٍ في شديدِ عمادِها
فَدَمتْ جفونُ الغارقين بظلمِهم
وبدتْ بيارقُه لنصرةِ ضادِها
قَدْ طَرَّزَتْ ثوبَ الكرامةِ ضافياً
فَتَكَلَّلَتْ بالغارِ هامُ بلادها
وبدتْ لنا في الأفقِ راياتُ الألى
تسمو العوالي في نجيعِ مدادِها
سوداءُ أم بيضاءُ أم خضراءُ أم
حمراءُ في أفقٍ لدى إيرادها
مخضوبةٌ للعزِّ كلَّلَها الندى
ومراقيَ الإخلاصِ رهنُ قيادِها
هَبَّتْ لها بيضُ السيوفِ بنخوةٍ
وتجرَّدَتْ للحقِّ مِنْ أَغمادِها
وَسَرَتْ على درب الكفاحِ فما وَهَتْ
تَطْوي رِمال البيدِ رَغْمَ قَتادِها
بفيالقٍ وكتائبٍ عربيةٍ
نَفَرتْ وقول ُ الحقِّ في إنشادها
برصاصةٍ ترنو على أسماعِنا
دَوَّتْ بها الأيامُ من أجيادِها
بِيَدِ الشريفِ الهاشمي بهمةٍ
في دوحةِ الأشراف ِ صوتُ عتادِها
كانتْ جحافل واللواءُ لأربعِ ال
أبناءِ فارتادوا العُلا بشدادِها
وَمَضَوا إلى الأمجادِ في غاياتِها
أعْيَتْ ضروبَ العلمِ عَنْ تعدادِها
فالنهرُ في الأردنِّ فيه عراقةٌ
قَدْ خَصَّها التشريفُ من أسيادِها
والشامُ تَزْهو في زُجاجةِ كَوكَبٍ
وَأَتَتْ قناةَ السمْرِ مِنْ أَوتادِها
وَمَضَتْ جموعُ النُّورِ تَحتَشِدُ الخُطى
حَتَّى غَدَتْ بالحقِّ في بغدادِها
غَنَّتْ لها الأطيارُ في إنشادِها
وَشَدَتْ بلحنِ المجدِ في تِردادِها
فَجموعُها تُنْبيك عَنْ أعراقِها
في مُلتقى الأفلاذِ من أكبادِها
حَتَّى غَدَتْ أرضُ العروبةِ قَلْعةٌ
وَعَصيَّةٌ تقضي على استعبادِها
رُفِعَتْ لها غاياتُ كلِّ جلالة
فتفاخَرتْ بالنَّصرِ فعِلُ صُعِادِها
وَمَضى الهواشمُ بالرسالةِ للذُّرى
بمواكبِ الشُّهداءِ واستشهادِها
والدهرُ يُنْبيكَ الدروسَ بمسمعٍ
طافتْ بها الأنسامُ في أعيادِها