لقاح «كورونا» لن يكون فعالاً إلا بعد سنتين
09-06-2020 01:42 PM
عمون - يقول خبراء في الصحة: إن اللقاح الأول المرتقب خلال شهر يوليو المقبل لفيروس «كورونا» لن يكون فعالاً بما يكفي لإنهاء الوباء العالمي. بدلاً من ذلك، قد نعيش مع الفيروس لسنتين إضافيتين.
وأوضحت «الغارديان» البريطانية أنه رغم عملية تسريع إنتاج لقاح وتوقع اختبار لقاحات مختلفة على 30 ألف شخص الشهر المقبل، إلا أن «هذا النهج غير مضمون إطلاقاً من الناحية النظرية للحصول من خلاله على لقاح فعال»، بحسب رئيس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي، حيث قال «أنا متفائل بشكل حذر أننا في طريقنا للحصول على لقاح فعال»، متوقعاً تحقيق فعالية أكيدة للقاح خلال السنتين المقبلتين.
اللقاح الوحيد الذي نشر حتى الآن نتائج قوية، كان من إنتاج شركة التكنولوجيا الحيوية الصينية «سينوفاك»، التي اعتمدت الطريقة القديمة من خلال الحقن بكميات صغيرة من فيروسات ميتة، لتحفيز الجهاز المناعي على العمل ضد فيروس حقيقي، لكنها أجرت التجارب فقط حتى الآن على القرود وحيوانات المعامل فقط، فلا يعلم إن كان سينجح عندما يدخل مرحلة التجارب البشرية أم لا.
وتم الإعلان عن خطة لتجربة هذا اللقاح على أكثر من 10 آلاف شخص في المملكة المتحدة، لكن البيانات المبكرة أدت إلى إرباك المراقبين، حيث لاحظوا أنه لم يمنع العدوى في القرود، بل قلل اللقاح من أعراض العدوى فقط، لأن الأجسام المضادة المحايدة، التي أنتجها كانت منخفضة للغاية، بحسب وليام هاسيلتين، الأستاذ السابق في كلية الطب بجامعة هارفارد لـ«فوربس»، مشيراً إلى أن اللقاح يستلزم وقتاً كبيراً من سنتين إلى ثلاث لإثبات فعاليته.
في المقابل، يقول رئيس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشيل لصحيفة «واشنطن بوست» «أنا متفائل بشكل حذر أننا في طريقنا للحصول على لقاح»، متوقعاً أن تكون هناك 100 مليون جرعة متاحة من اللقاح بحلول نوفمبر أو ديسمبر، وربما 200 مليون جرعة بحلول بداية العام المقبل.
تقوم اللقاحات بشكل أساسي بتحفيز جهاز المناعة على إنتاج أجسام مضادة لصد هجوم فيروس سارس-كوف-2، وذلك بعد أن أظهرت دراسة الشهر الماضي أن كل مريض تعافى من الفيروس أنتج أجساماً مضادة، وهذا يعني أنه يمكن محاربته بالتطعيم.
ومن بين 120 لقاحاً قيد الدراسة حالياً، سواء في أنابيب الاختبار أو على حيوانات، فإن هناك 10 لقاحات ضد الفيروس، يتم إجراء التجارب السريرية عليها حالياً، طبقاً لمنظمة الصحة العالمية. هدف هذه اللقاحات هو إنتاج ما يكفي من الأجسام المضادة لمنع العدوى في المستقبل، وصد الفيروس إذا أراد أن يهاجم الجسم.(وكالات)