القطاع السياحي أول المتضررين واخر المتعافين
09-06-2020 11:29 AM
ما هي تداعيات وباء كورونا على قطاع السياحة في الأردن والعالم؟ وكيف يمكن إنعاش قطاع السياحة وجذب السياح من جديد؟ وما هي الآلية المتبعة حيال عودة قطاع السياحة لسابق عهده؟ وهل يمكن الترويج إلكترونياً للسياحة الوطنية دولياً؟ وهل السياحة الداخلية بديل لتخطي أزمة كورونا؟
تعد السياحة حالياً أكثر القطاعات تضرراً جراء تفشي فيروس كورونا، والذي أدى إلى شلل مظاهر الحياة بكافة أشكالها، حيث تعطلت عجلة الإقتصاد وتوقفت كافة القطاعات عن العمل، وأن تفشي فيروس كورونا COVID_19 يطرح أمام قطاع السياحة تحدياً كبيراً، حيث باتت منظمة السياحة العالمية على إتصال دائم بمنظمة الصحة العالمية، ومن خلال هذا الرابط والعلاقة ما بين السياحة والصحة يكون هنالك حرص واهتمام وصوت موثوق يستجيب للسياحة العالمية.
"آلية عمل منظمة السياحة العالمية" تُعنى منظمة السياحة العالمية بالدرجة الأولى الاهتمام بالسياحة على مستوى عالمي وتشجيعها والاهتمام بها على كافة الأصعدة، ومن خلال آلية عملها فإنها تناشد قطاع السياحة والمسافرين لمواجهة هذا التحدي بحكمة وبإتخاذ كافة التدابير المناسبة، وتقوم منظمة السياحة العالمية بمراجعة توقعاتها لعام 2020، مع العلم أنه لا يمكن في الوضع الراهن إجراء أي تقييم لتأثير فيروس COVID_19 على السياحة الدولية، وتنصح المنظمة البلدان التي تعاني من تفشي هذا الفيروس بعدم فرض قيود على السفر والسياحة والتجارة.
يعتمد قطاع السياحة أكثر من اي نشاط اقتصادي آخر ذات تأثير اجتماعي على التفاعل بين الناس، ومنظمة السياحة العالمية تمنح مجموعة من الأسس والمعايير المتبعة دوليا للمحافظة على القطاع السياحي والترويج له وانعاشه من جديد من خلال التعاون الدقيق مع منظمة الصحة العالمية، وكذلك التعاون مع الوكالة الرائدة في الأمم المتحدة لمعالجة هذا الفيروس وتأثيره على قطاع السياحة، ومظاهر التعاون يتلخص من خلال التأكيد مع منظمة الصحة والوكالة الرائدة على تنفيذ تدابير صحية تقلّص إلى أدنى حد من التأثير غير الضروري على السفر والسياحة والتجارة الدولية، وكذلك التضامن مع البلدان المتضررة والتأكيد على مرونة السياحة المعروفة، والوقوف على الإستعداد لدعم الانتعاش السياحي، وتواصل من خلال التعاون المشترك ما بين منظمة السياحة العالمية والتنسيق عن كثب مع منظمة الصحة ووكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، حيث يقوم الأمين العام لمنظمة السياحة زراب بولوليكاشفيلي بإتصالات منتظمة مع حكومات الدول وأقطاب قطاع السياحة.
"السياحة الثقافية ووباء كوفيد_19"، مع الجمود الذي طرأ على قطاع السياحة عالميا بفعل وباء كورونا، يبحث ملايين الأشخاص حول العالم في ظل الحجر الصحي وتواجدهم في منازلهم عن تجارب ثقافية وسياحية وسفر، وقد أثبتت الثقافة أنه لا غنى عنها هذه الفترة، إذ وصل الطلب في بعض البلدان العربية والعالمية عبر الإنترنت للبحث على المتاحف والمواقع الأثرية والمسارح والعروض إلى مستويات غير مسبوقة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
"كوفيد_19:منظمة السياحة العالمية تدعو لأن تكون السياحة في كل حكومات الدول جزء من خطة الإنعاش"، نعم دعت منظمة السياحة العالمية دول العالم من خلال سياساتها المتبعة لأنعاش عجلة القطاعات إلى الأخذ بعين الاعتبار قطاع السياحة ودراسته على محمل الجد من خلال خطط الإنعاش، حيث تبين لهم من خلال المواجهة الفعالة لقطاع السياحة ضد هذا الفيروس إلى انخفاض عدد الوافدين الدوليين والإيرادات عام 2020، وتقدم منظمة السياحة العالمية تقريرا أوليا يشير إلى ذلك، وفي المقابل ينبغي تنفيذ تدابير الصحة العالمية بطرق تقلل من أي تعطل غير ضروري على السفر والسياحة والتجارة، فمنذ لحظة تفشي المرض تعمل منظمة السياحة العالمية بشكل وثيق مع منظمة الصحة ووكالات أخرى لضمان استمرارية قطاع السياحة مع الالتزام بمعايير الصحة والتدابير المتبعة، وتتناول أيضا نصائح صحية للسياح من خلال أنه يجب على كل مسافر استشارة سلطات الصحة الوطنية، ومتابعة الإرشادات والقواعد والإلتزام بالمقصد النهائي السفر والسياحة، حيث أن بعض المقاصد تقوم بفرض قيود محددة وشاملة على السفر والمسافرين على حد سواء.
"إنعاش القطاع السياحي في الأردن"، ما هي تداعيات وباء كورونا على قطاع السياحة في الأردن؟ وكيف يمكن إنعاش قطاع السياحة وجذب السياح من جديد؟ وما هي الآلية المتبعة حيال ذلك؟ وهل يمكن الترويج إلكترونيا للسياحة الوطنية دوليا؟ وهل السياحة الداخلية بديل لتخطي أزمة كورونا؟
قالت وزيرة السياحة والآثار مجد شويكة أن وجود إصابة واحدة بفيروس كورونا في الأردن لا يعني البقاء جالسين والانتظار، بل علينا أن نكون يقظين في هذه المرحلة وتجنب السلبية، حيث تابعت شويكة من خلال عمل إدارة أزمة كورونا ومتابعة تداعيات الازمة على القطاع السياحي، ومن خلال وضع الخطط المستقبلية للخروج من الأزمة بأقل الخسائر، وقالت علينا التفكير ملياً واضعين أمام أعيننا الحقائق والأرقام المستجدة للمساعدة في وضع إستراتيجية لتخطي هذه المرحلة ولكي تخدمنا مستقبلا، وأكدت ضرورة أن تكون هنالك جاهزية تامة من خلال معالجة الأمور التي تحتاج معالجة سريعة لقطاع السياحة، والإستعداد والإنطلاق مجدداً نحو السياحة بعد انتهاء الأزمة، وتركز حديثها أيضا حول تشجيع السياحة الداخلية لتخطي أزمة كورونا والمضي قدما في برنامج "اردننا جنة" أو "اردننا بخير" كأحد البدائل المتوفرة حاليا لتخطي هذا المرض، وتابعت حديثها أنه على هيئة تنشيط السياحة القيام بدور كبير في عمليتي "الترويج والتسويق"،وكانت الإقتراحات لكيفية تخطي هذه الأزمة وتداعياتها على قطاع السياحة في الأردن، مؤكدة ضرورة تشجيع السياحة الداخلية ودعم المهرجانات، وأن يكون المنتج السياحي جاهزاً للأردنيين وغير الأردنيين من خلال تقديم العروض.
"القطاع السياحي أول المتضررين وآخر المتعافين في ظل جائحة كورونا"، أثر فيروس كورونا على تداعيات القطاع السياحي، وهنالك آلية مدروسة للعودة تدريجياً لما بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا والذي أوقف جميع النشاطات السياحية في الأردن والعالم أجمع، وكذلك دراسة سبل إنعاش القطاع السياحي في الأردن، ومن الملاحظ أن الأردن أولى الدول العربية التي انخفض فيها عدد الإصابات وارتفع فيها المتعافون،وهذا ما يؤكد للعالم قدرة الأردن على تخطي الأزمة بكل إحترافية والعودة بالقطاع السياحي لسابق عهده، وإضافة وما يؤكد انا حقيقةً بإن المؤشرات الإيجابية تدل على أن الأردن من أوائل الدول على مستوى العالم المتعافي بالنسبة للقطاع السياحي، بالرغم ان القطاع السياحي في العالم أجمع هو أول المتضررين من الجائحة وآخر المتعافين، ومن خلال استقراء التوصيات وعمل اللجان التابعة لقطاع السياحة، بإن السياحة الداخلية في ظل الوضع الراهن هي الفرصة الوحيدة حاليا للتعويض لو جزء قليل عن السياحة الوافدة، وهنالك توصيات تدرس إنعاش السياحة بطرق غير تقليدية، وبالرغم أن السياحة الوافدة توقفت ولن تعود إلا بعد شهر تشرين أول المقبل حسب قرار منظمة السياحة العالمية، إلا أن السياحة الداخلية ستعود بما نسبته 10_20% لحين السيطرة على جائحة كورونا عالميا، وأيضا بدء الحديث والدراسة حول الترويج الإلكتروني للقطاع السياحي في الأردن، وبث رسائل طمأنة إلى مختلف الأسواق العالمية التي تثق بالمنتج السياحي الأردني، ونلاحظ أن الضرر المباشر الذي تعرض له قطاع السياحة نتيجة جائحة كورونا جعله من أكثر القطاعات تضرراً في المملكة والعالم، وهنالك خطط إستراتيجية لإعادة الحياة للقطاع السياحي حال انحسار الفيروس.
"الأردن نموذجاً يحتذى به"، أصبح الأردن نموذجاً يحتذى به، وإشادة دولية واسعة بإجراءات مكافحة وحصر الفيروس وتطبيق إجراءات السلامة والصحة العامة في جميع المرافق والقطاعات، وهذا ينعكس إيجابا على قطاع السياحة في الأردن من خلال أن إجراءات مكافحة"كورونا" اصبحت ترويج سياحي للملكة لا سيما مع نظرة العالم إلى وضع الأردن الصحي، وحيث بدء مع فرض حظر التجول سابقا الترويج الإلكتروني عن المنتج السياحي الأردني .
"برنامج اردننا جنة" من المعروف أن التداعيات الأساسية للقطاع السياحي في الأردن مع وجود جائحة كورونا، جعل الأردن يبحث في السيناريوهات الآتية، الأول حول تداعيات هذا الظرف على القطاع السياحي من خلال المحافظة على العمالة في السياحة، وثانيا توفير السيولة للمنشآت السياحية حتى نتجاوز هذه الازمة، وبدأ العمل على إنشاء برنامج "اردننا جنة" و "اردننا بخير" لبث الروح المعنوية العالية، والتأكيد مرة أخرى على أن الأردن قادر على تجاوز هذه الأزمة والعودة بالقطاعات الاقتصادية والإنتاجية والسياحية لسابق عهدها بل وللأفضل أن شاء الله..