من صميم الموتِ تأتي
( مرثية إلى صدّام حسين )
كامل النصيرات
05-01-2007 02:00 AM
من صميم الموتِ تأتي
( مرثية إلى صدّام حسين )
**
كامل النصيرات
**خُذِ الدُّنيا ؛ ومِشْنَقَةً ..تدلّى ترانيمُ الشَّهادةِ فيكَ أولى
زعيمٌ قادرٌ ؛ في الموتِ يُعْلي وَيَلْعَبُ مَعْكَ شوطاً قَدْ تجلّى
ربحتَ الشوطَ معركةً وحَرْباً وهذا الموتُ مصدوماً تولّى
لقد أَرْعبتَهُ مشياً و عيناً ومَنْ لِسِواكَ يا صدّامُ يَبْلى
وقد زَلْزَلْتَهم وقَهْرَتَ فيهم لذائذَ حِقْدِهِم ناراً و غِلاّ
وقد ( بَرْكَنْتَهم ) و شَوَيْتَ منهم تدافعَ عزّهم بَعْداً و قَبْلا
فأنتَ لنا ؛ وَ هُمْ وَهْمٌ ثقيلٌ وأنتَ العيدُ فينا ليسَ إلاّ
فإنْ بغدادُ نامتْ بعضَ يومٍ لأنّ بها على لُقْياكَ خَيْلا
تُوَدِّعُ رَبْطَ جأشِكَ مِنْ جديدٍ وتبكي فيك فارسَها المُوَلّى
أقمتَ لها طبولَ الحربِ دوماً فصارتْ تُتْقنُ الهيجا..فَمَهْلا
ستُخْرِجُهم وتأْخُذُ منْكَ رَسْماً ستعْصِفُ ما بهم هُبْلاً و خُبْلا
فما بغدادُ يا صدّامُ ترضى بِعِلْجٍ أو بِفُرْسٍ أن يَظَلاّ
فمهلاً ؛ ألفَ مَهْلٍ وانتظارٍ سَنُقْعِدُهم خوازيقاً ( دِرِلاّ )
فَوَجُهُكْ إنْ بدا فيهم ؛ يَشُخّوا وإنْ حاكَيْتَهم ؛ خافوكَ قولا
عيونُكَ كالعِراقِ لها حروبٌ وبَعْضُكَ صارَ فيكَ عليكَ كُلاّ
لأنّكَ من صميمِ الموتِ تأتي وتحصُدُهم لِعزرائيلَ قتلا
مشانِقُهم قريباً بعْدَ عيدٍ فليس العيدُ مشنقةً مَحَلاّ
فَنَمْ ؛ للهِ درُّكَ من مَهيبٍ ترشُّ الموتَ ريحاناً و فُلاّ
و تغدو فارِساً فوقَ التجلّي ولستَ تهابُ إلاّ اللهَ فِعْلا