أخطر التطورات على المسار الفلسطيني هو تحويل الصراع العربي- الاسرائيلي الى نزاع فلسطيني - اسرائيلي على الضفة الغربية, وهذا يعني تحويل اسباب الصراع حسب الأجندة الاسرائيلية من قضية احتلال للاراضي الفلسطينية الى قضية »ارض متنازع عليها« اي ان لاسرائيل حصة في الضفة الغربية هي المستوطنات التي بدأت تكثر منها لضم اجزاء واسعة من اراضي الضفة المحتلة والقدس وما حولها...
والخطر الثاني في التطورات والمتسجدات بالنسبة للصراع العربي - الاسرائيلي يتمثل في النوايا الخفية والرغبة الدفينة لدى العديد من العواصم العربية بالتطبيع التدريجي مع اسرائيل الذي يبدأ بالسلام والكلام, وتجاهل مبادرة السلام العربية!!
والخطر الثالث في التطورات على مسار القضية الفلسطينية هو قبول الرئيس محمود عباس باستئناف المفاوضات مع الاسرائيليين مقابل وقف الاستيطان »لفترة« وهو يعلم أن حكومة نتنياهو تراوغ لكسب المزيد من الوقت لتهويد القدس واعادة احتلال الضفة الغربية بالكامل وزرعها بالمستعمرات!!
ويبدو أن الادارة الامريكية الصامتة تمارس ضغوطا سرية على الرئيس الفلسطيني لاجباره على استئناف المفاوضات, وتمارس الضغط على القادة العرب لاجبارهم على التطبيع مع اسرائيل واظهار حسن النوايا!!
وللخلاص من هذا الموقف حيث لا حرب ولا سلام, خصوصاً بعد اعلان الرئيس عباس عن رفضه التام والكامل لخيار المقاومة, هناك من يعتقد جاداً ان الاستقالة الجماعية للسلطة (فرط السلطة) في الاراضي الفلسطينية هو افضل رد على الضغوط وعلى الانحياز الامريكي والنفاق الاوروبي والصمت العربي, وأن نشر الفوضى الخلاقة في الداخل واعلانها ارضاً محتلة من اسرائيل, وتحميل اسرائيل المسؤولية الكاملة سيحدث انقلابا في الموقف العربي والدولي...
هذه الفكرة الجريئة الخطيرة الى درجة التهور تحتاج الى نقاش وجدال وحوار لمعرفة سلبياتها وايجابياتها قبل الدعوة اليها.. ما رأيكم!!0
Kawash.m@gmail.com
العرب اليوم