أحبك وأحب دثارك ثوبًا هاشميا عربيا
علاء عواد
07-06-2020 09:09 PM
انثروا الريحان في طريق حبيبتي ..لعلها تتعطر برائحته عبقا وجمالا فتثير بين الأخريات غراما بلا توصيف ..وعشقا دون تعريف.
حبيبتي الإمارة والمملكة ،الدولة المباركة ،قلب الأردنيين وروح الملائكة،وطني يا قِبلةً بلا ميقات ، ومضيفا كريما بلا ميعاد، أمًّا رؤوما ورجلا دق بإخلاصه الأوتاد ،أسائلك بقلب المحبّ ألّا تتركه يسير على الصخور فقد عطبت قدماه من الأشواك، وألّا تقطع له تذكرة الرحيل فما له من معبد تبتل ومحراب تهجد سواك .وأناديك بعيني الغريق وسط عُتُوّ أمواج الحياة أن ترفق به لعله ينجو فيغدو جنديا صنديدا لحِماك.
وطني يا أغنيةً بربابة بدويّ قص لنا سير الصالحين الأخيار .كيف كانت الأرض حلم مهاجر قد نازعت نفسه إليها ، وجاذبت نسائمها أنفاسه ، كلما ذكرها تنهّد الصدر شراراتٍ من نار . أراك سنبلة الخير بيد فلاح إن قام الصبح بالعز تنفّس ، وإن غفا في ليله فالكرامة قمرا إذا عسعس. فكيف يا بلدي أن لا أحبك وجنتي في أرضك وفردوسي المفقود قد وجدته بين حدودك ؟؟!!
أحبك وأحب دثارك ثوبًا هاشميا عربيا منسوجا من شرايين رجالك الدواسر ومخضبا من أكفّ حرائرك الطواهر . أحب فيك الشعر والنثر ، والقول والفعل وكل الأحلام والآمال والدعوات من قلب شعب إذا أحب تعلق بيقين تام بحفظ الله ورعايته وكرمه الجزيل لهذا البلد الخيّر المعطاء .فاللهم أدم وطني نعمة وأمانا ونبضا عزيزا غاليا في صدر كل أردني .