رأتك الأمة مصلياً خاشعا في مسجد جدكم الملك الحسين طيب الله ثراه و رأتك الأمة و سموك في طليعتها قائدا مهيبا بقوة إرادته و تهيبه و تيقظه فكأن القوة والفهم مجتمعان بشخصك أثناء خشوعك لله فقد انتصرت يا ولي العهد و انتصرت الأمة الأردنية على فيروس كورونا حيث تميزت شجاعتكم و ازدادت تهيبا لشعور الأمة بقوة إرادتكم و أصلاة خطواتك و رسوخ كلمتك و ثبات سموك على مبادئك فالقوة تنحصر في ملامحك و هي شعلة مقدسة توقدها في نفوس نشامى الوطن و أبناء الأمة الأقوياء و مهما إكتسحها الأنواء و العواصف تظل متقدة مشعشعة .
إن ولي العهد يعلن الانتصار على هذا الوباء من بيت الله أسمع الناس حكمة ترددها النجوم و الأقمار و ترجع صداها أعماق البحار و خلايا الأودية و وضعت يا ولي العهد في أذان الأمة ما كان مختبئا في قلوبهم و هذا هو الحق يا ولي العهد فالحق قوة حية تعلن بذاتها على رؤوس الأشهاد و صلواتك هي رغبة في البقاء و كل شوق الى الحياة وكل الأمة تصلي خلفك يا ولي العهد و ينصرك الله نصرا عزيزا .
و صلاتك يا ولي العهد منتصرا أليست هي السكينة التي تحمل شعاع النفس الى النفس و تنقل همس القلب الى القلب ؟
فأنتم التعزية في الحزن و الرجاء في اليأس و القوة في الضعف . ومن وراء جدران الوطن سمعت تسابيح ولي العهد تسابيح الإنسانية في بيت الله معلنة بدء صلاة الانتصار على هذا الوباء القاتل , ومن وراء المستقبل رأيت الجموع ساجدة على صدر مسجد الملك الحسين طيب الله ثراه متجهة نحو المشرق منتظرة فيض نور الصباح صباح الحقيقة رأيت الألفة مستحكمة بين ولي العهد و أبناء الوطن الذين علموا أنك حجر الزاوية للوطن والأمة فترفع عن الصغائر و تعالى عن الدنايا فأصبحت يا ولي العهد تقرأ ما تكتبه الغيوم على وجه الوطن
نورٌ ساطع لا تغلبه الظلمة ولا يخيفه مكيال منتصرا على فيروس كورونا أليست هي السكينة التي تحمل شعاع النفس الى النفس ؟
وتنقل همس القلب الى القلب ؟
فأنتم التعزية في الحزن و الرجاء في اليأس و القوة في الضعف فقد جئت يا ولي العهد لتكون للكل و بالكل و الذي تفعله اليوم في الانتصار يعلنه المستقبل امام العالم و الذي تقوله الان بلسان واحد سيقوله العالم بألسنة عديدة