عمون - أشبه بثدييات صغيرة، أو بفئران أو سناجب أو جراذين تركض فوق الجليد، تتحرك تلك الكرات من الطحالب الخضراء، وكأنها آتية من عالم آخر، فوق منحدر رووت الجليدي في ألاسكا. تلك الأشياء الغريبة المتحركة، رصدها العالم الأمريكي، تيم بارثولوماوس، ونشر اكتشافاته في دراسة جديدة، عما يصفه علماء الجليد في آيسلندا بـ «فئران الجليد».

ويتحدث هو عنها قائلاً: «تنتشر فوق صفحة الجليد، غير متصلة بشيء، خضراء مشرقة في عالم من البياض».

وتبيّن عبر الملاحظة، أن فئران الجليد تلك، قطعان من كرات الطحالب الخضراء، التي لا تنمو فوق شيء محدد، وتتحرك ببطء مفرط، وبشكل متناسق زمنياً في ما بينها، على نحو لا يفهمه أحد. ويعتقد أنها تتكوّن من مختلف أجناس الطحالب التي يتخيل تيم أنها تتشكل حول حتات صخور ما وتتكاثر، كما أنها تحتوي على مجموعة من الكائنات العضوية، كالديدان والبكتيريا.

يقول بارثولوماوس إن مستعمرة كرات الطحالب والمجموعة بأسرها، تتحرك بالسرعات نفسها تقريباً، كما في الاتجاهات عينها، التي يمكن أن تتغير على امتداد الأسابيع. وقام في محاولة لتحديد سبب حركة كرات الطحالب المهاجرة الغامضة، بربط أسلاك مع خرزات ملونة حول كل كرة، وتعقّب مواضعها كل عام، راصداً حركتها فوق الجليد.

إلا أن أياً من الأدلة التي جمعها حتى الآن، لا تدعم أياً من الفرضيات المباشرة، علماً بأن العلماء ظنوا بدايةً أن الكرات تتدحرج فوق المنحدر، لكنهم كانوا مخطئين.(البيان)