يعيش الشعب الأمريكي منذ عشرة أيام حالة من الغضب والفوضى والاحتجاجات والمظاهرات المستمرة .على ارتكاب جريمة القتل من قبل الشرطة الأمريكية للمواطن الأمريكي جورج فلويد من أصول أفريقيا . بحجة تزوير أوراق نقدية.... ان الشرطي الذي أرتكب جريمة القتل ووضع ركبته على رقبة فلويد كان من ذوي البشرة البيضاء والشرطة الآخرين الذين ساهموا وساعدوة في جريمة القتل كانوا أيضا من ذوي البشرة البيضاء.
ورغم محاولات القتيل الاستنجاد بأن في حالة خطر وان نفسة انقطع. إلا أنهم لم يتركوه .مما أدى إلى مقتل فلويد صاحب البشرة السوداء.
تقدم المدعي العام الأمريكي كيث اليسون بعد التحقيق مع المتهمين بقتل فلويد من الشرطة وإسناد التهم الموجهة إليهم وهي جريمة القتل من الدرجة الثانية وهي القتل العمد دون سبق الإصرار والترصد. وهي للشرطي الذي وضع قدمة اوركبتة على رقبة فلويد حتى توفي. واسند للشرطة جرائم الساعدة والتحريض والتدخل في جريمة القتل من الدرجة الثالثة دون سبق الإصرار والترصد
هذه الجرائم المرتكبة أحيت أشكال التمييز ضد العنصرية بين البيض والسود في أمريكا. المتجذرة منذ أكثر من ثلاثة مائة عام. حينما كان الأمريكي يقوم بإحضار الأفارقة كعبيد للخدم والزراعة والعمل في المصانع وتربية الحيوانات الأغنام الأبقار. ..الخ. حيث بقيت النظرة العنصرية والإقصاء إلي ذوي البشرة السمرة نظرة احتقار ودون المستوى من قبل البيض .مما خلق حالة من الحقد الدفين بينهما.
ان مقتل فلويد أدى إلى الاحتجاجات والمضاهرات في أمريكا من الشعب الأمريكي ضد هذه الجريمة العنصرية البشعة بحق الإنسانية والبشرية في بلد تزعم الدفاع عن الحرية والعدالة الاجتماعية و الديمقراطية والحياة ودون تميزاً بين الجنسيات اوالبشر الأسود والأبيض او الدين أو العرق أو المعتقد.
ان الرئيس الأمريكي ترامب يواجه خطراً كبيراً في تصريحاته الأخيرة . ودعوة الجيش الأمريكي والحرس الوطني لمواجهة المسيرات والمتظاهرين والمحتاجين في الشوارع ومحيط البيت الأبيض والولايات المتحدة الأمريكية لدرجة أنه أمر باعتقال المتظاهرين حيث وصل عدد المعتقلين أكثر من عشرة آلاف، إضافة إلى الضرب وإلقاء الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين والمحتجين السلميين. بهدف تفريقهم وفرض حظر التجول في أمريكا.
ان الرئيس الأمريكي ترامب احدث انقسام كبير بين الشعب الأمريكي بإحياء العنصرية. وقد تم انتقاده من قبل وزير الدفاع الأمريكي. بسبب مخالفة الدستور والقانون بدعوة الجيش لقمع الاحتجاجات الشعبية من قبل المتظاهرين. وان الوزير يريد تنحية الجيش الأمريكي عن الصراع السياسي والمدني بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي والانتخابات. لكي يحافظ على مكانته.
أضف أن وزير الدفاع السابق أيضا ماتيس انتقد ترامب وفريقه واتهمه باحداث انقسام بين الشعب الأمريكي بدعوة الجيش لقمع الاحتجاجات والمضاهرات في أمريكا. بهدف تحقيق مصالح شخصية في تحريض الجيش ضد الشعب الأمريكي.
الرئيس الأمريكي ترامب وفريقه بدأ يفقد السيطرة على الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي. وظهرت الاحتجاجات في كل الولايات المتحدة الأمريكية وامتدت الي دول أخرى. وأصبح الوضع الحالي خطير على حياة الناس والمتلكات العامة والخاصة بارتكاب جرائم الحرق والنهب والسلب والسرقة للمحلات التجارية والصناعية وغيرها من قبل فئة معينة خارجة عن القانون.
أمريكا أصبحت دولة مارقة فقدت احترامها بين دول العالم .بسبب انحيازها التام لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وحق تقرير المصير وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية . وبسبب عدم احترام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن فلسطين وان الرئيس الأمريكي ترامب يواجه خطراً كبيراً من الاحتجاجات في محيط البيت الأبيض رغماً من الحظر.مما يتطلب منه إعادة النظر في المستقبل بكل أجنداته وعلاقة أمريكا مع الدول العربية والإسلامية ووقف نهب ثروات البلاد والشعوب