بعد ان تجاوزنا الحالة الأصعب من جائحة كورونا في اردننا الغالي بفضل الوعي الشعبي الذي تميز به مجتمعنا من التزام بالثوابت المحددة من الحكومة حيث لم تسجل تلك التجاوزات الخطيرة كمعارضة الحظر مثلا او تجاوز التعليمات و أوامر الدفاع كما صدرت باستثناء التجاوزات الغير مقصودة كالتهافت على الشراء لأسباب وأخطاء فنية صدرت عن الحكومة بعدم تقدير للمواقف أحيانا وعدم دراسة ابعاد القرار المتسرع احيانا اخرى.
لا شك ان المواطن قد اصبح لديه الكثير من القناعات الإيجابية التي مارسها اثناء فترة الجائحة من ممارسات كان الكثير يشكو منها من العادات الدخيلة على مجتمعنا.
أمّا وقد أصبحت هذه العادات السلبية بحكم المرفوضة بالمجتمع فإنني أدعو الى مواصلة الالتزام بما فرضتهُ ظروف تلك الجائحة من أثار إيجابية على المجتمع وخاصة الاقتصادية و بالذات على طبقة الغالبية العامة من الشعب والتي اتضح انها أصبحت طبقة معوزة .
من هنا فإنني إناشد جمعية السلط الخيرية ممثلة برئيسها معالي الدكتور رجائي المعشر بصفته الشخصية والمعنوية الى طرح الوثيقة من جديد بصيغةٍ وأسلوبٍ جديدين يتناسبان والظروف الحالية سيّما وأن نبذ هذه العادات الدخيلة والأساسية منها أصبحت مطلباً شعبياً بوقفها وبدعم رسمي.
هذه الوثيقة التي طرحتها الجمعية منذ ثلاثة عقود ولاقت استحسان شعبي حينها ولكن مع مرور الزمن أصبح الالتزام بها شبه معدوم لهذه الطبقة باستثناء الموسرين .
اخيرا نشكر الله على تجاوز بلدنا الاصعب من الوباء ولنستفيد من التجربة كمواطنين بتغيير منهجية حياتنا في العادات والتقاليد ونوعية لتعليم وأساليب الإنتاج وكل ما يخدم تقدم الوطن .
وينبغي مراجعة عاداتنا وسلوك كل فرد فينا ونبدأ بمراجعة وتغيير الممارسات الفردية في الأفراح والأتراح ونتمنى ان يلقى صدرا واسعا تفهمنا لتغييرها للأفضل بعد أصبحت واجباً صحياً مطلوباً لتجنب الوباء والأمراض .
حمى الله الوطن والشعب من كل مكروه .