"كل نفس ذائقة الموت" صدق الله العظيم
رحيلك موجع يا أبا إيهاب. تلقى ربك راضياً مرضياً.ر جل خير كنت.
أحبك الله فألقى عليك محبة الناس. الحاج علي القرم حفر في الصخر قبل أن يصل إلى ما وصل إليه.
حظه من الدراسة قليل. لكن الحياة كانت مدرسته.
علمته الحياة أن البرّ والتقوى خير ما يزين المرء، فكان التقيّ البار. متواضعاً كان.
في وجهه شواهد خير ورثها عن والديه.
تغادر الدنيا أبا إيهاب بعد أن أرضيت ربك الذي أكرمك.
أحسنَ إليك ربك – سبحانه وتعالى – فرحت تُحسن غلى عباده ممتثلاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان مسلم بحاجة أخيه المسلم كان الله بحاجته".
آمنت – رحمك الله – بأن خير الزاد هو التُّقى.
لم تُبطرك النعمة على امتداد حياتك، فكنت المتواضع الودود. تغادر دنياك أبها إيهاب مبكياً على خصالك الحميدة التي ألفها محبوك فيك.
وما المال والأهلون إلاّ ودائع ولا بُدّ يوماً أن تُردّ الودائع.
ترحل غلى جوار ربك تتقدّمك حَسناتك التي توّجت حياتك.
الموت نقّاد على كفه.
جواهر يختار منها الجيادا.
من "الجياد" كنت رحمك الله.