ما العلاقة بين صحة الأمعاء والأمراض الجلدية؟
04-06-2020 09:16 PM
عمون - يعد حب الشباب مشكلة مؤرقة للكثيرين، لكن كشف الخبراء لموقع netdoctor أن هناك علاقة وثيقة بين البشرة والأمعاء، والتي يمكن أن تسرع من حل هذه المشكلة.
وشرح الدكتور أيسلنغ داوير أن هناك علاقة وثيقة بين البشرة والميكروبات التي تعيش في الأمعاء بـ“محور الأمعاء الجلدي“، قائلا: ”كلاهما عضوان مهمان للحفاظ على الجسم في حالة مستقرة والحماية من غزو الكائنات المعدية“.
وأضاف أنه غالبا ما يعاني الأشخاص المصابون بأمراض الجهاز الهضمي، مثل أمراض الأمعاء الالتهابية، من مشاكل جلدية مقابلة؛ مما يوضح مدى الارتباط بين صحة الأمعاء وصحة الجلد.
وتقول أخصائية التغذية، كلير بارنز، إن ”الميكروبات المعوية تساعد في الحفاظ على الحاجز المعوي، الذي يحد من المنتجات البكتيرية الثانوية والبروتينات غير المهضومة والسموم، من دخول الدورة الدموية، والتي من المحتمل أن تصل إلى الجلد“.
العلاقة بين صحة الأمعاء وحب الشباب
وفقا للدكتور داوير، فقد تم ربط العديد من الأمراض الجلدية الالتهابية بشكل مباشر بالاضطرابات في ميكروبات الأمعاء، بما في ذلك حب الشباب، والعد الوردي، والصدفية، والأكزيما.
وفي حين أن صحة الأمعاء السيئة من غير المرجح أن تكون السبب الوحيد لتطور حب الشباب، فإن مشاكل الجهاز الهضمي أكثر شيوعا في الأشخاص الذين يعانون حب الشباب من أولئك الذين ليس لديهم حب الشباب.
ويحدث حب الشباب عندما تصطف خلايا الجلد الزائدة داخل بصيلات الشعر، مما يمنع إفراز الغدة الدهنية، ويسمح للبكتيريا بالنمو؛ مما يؤدي إلى حدوث استجابة التهابية من جهاز المناعة في الجسم.
ومن المثير للاهتمام أن ما يقرب من 70% من الخلايا المناعية لجسمك تعيش في الأمعاء، حيث تتأثر بالميكروبات المعوية.
وقالت الأخصائية بارنز: ”يبدو أن سلالات معينة مفيدة من الميكروبات تحفز خلايا مناعية أكثر هدوءا، مما قد يساعد في تنظيم جهاز المناعة في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الجلد، وفي حين أن الميكروبات الأكثر ضررا يمكن أن تؤدي إلى تفاعل مناعي، فإن ذلك يزيد من الالتهاب داخل الأمعاء، وربما في أي مكان آخر بالجسم“.
كيف يمكن تحسين صحتك المعوية لعلاج حب الشباب؟
لتحسين الميكروبيوم الخاص بك وإعادة معالجة أي اختلالات بين ميكروبات الأمعاء، فإنك تحتاج إلى شيئين، هما: التركيز على إضافة البكتيريا ”الجيدة“ من خلال مكمل البروبيوتيك، وبعد ذلك ستحتاج إلى إطعام هذه البكتيريا ”الجيدة“ بالبريبايوتكس، حتى تزدهر وتتكاثر.
وقال الدكتور ديفيد جاك: ”تشمل البريبايوتكس الأطعمة المخمرة، مثل: الخضار المخللة، الكومبوتشا، الكفير ، الخضار النيئة – الكراث- البصل، والهليون، وكذلك الثوم النيء“.
ودعت بارنز إلى التركيز على تناول حمية غذائية كاملة غنية بالفاكهة والخضار ذات الألوان الزاهية، ومصادر صحية للدهون، وبروتين عالي الجودة، مضيفة أن الأنظمة الغذائية منخفضة مؤشر نسبة السكر في الدم أظهرت أيضا تحسنا في أعراض حب الشباب؛ لذا تجنب الأطعمة السكرية والمعالجة والكربوهيدرات المكررة.
وأضاف جاك أيضا:“ أنه يجب تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، بما في ذلك فيتامين C و E وأحماض أوميغا 3 الدهنية والريتينويدات ”فيتامين أ“، والمعادن مثل الزنك.
وفي سياق متصل، قالت مستشارة التغذية، سانا خان: إن الأسماك الزيتية مثل السلمون والماكريل والرنجة مصادر ممتازة لأحماض أوميغا 3 الدهنية، التي تلعب دورا مهما في تلطيف الأمراض الجلدية الالتهابية، وإذا كنت نباتيا، فاختر الجوز وبذور الكتان وبذور الشيا وفول الصويا، والتوابل المضادة للالتهابات: مثل الكركم والفلفل الأسود والزنجبيل والقرفة والقرنفل والثوم والفلفل الحار.
ويقول الدكتور جاك: ”إن كونك نباتيا يعد نهجا جيدا عندما يتعلق الأمر بتعظيم مستويات مضادات الأكسدة والمواد الكيميائية المضادة للالتهابات في الأطعمة، مضيفا أنه قد ثبت أن المنتجات الحيوانية – وخاصة منتجات الألبان – تسبب حب الشباب، وكذلك الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات المصنعة“.(وكالات)