الوضع الاستثنائي الذي أرجو من وزارة العمل مراعاته يتعلق بكبار السّن من الحاصلين على إعفاءات مَرضيّة من الرسوم على إقامة عاملات المنازل في بيوتهم.

كما هو معروف فالإعفاء جاء بسبب إعاقة دائمة أو مرض مزمن، ومدته قصيرة جداً ممّا يُجبر المنتفع بهذا الإعفاء أن يُجدّده حال انتهاء مدته.

الآن وفي ظل تَفشّي وباء الكورونا فإن تجديده يتطلب من هذا المريض المُعاق مراجعة أكثر من دائرة لتجديد الإعفاء، والأدهى والأمر أنه مَدعو لينضم إلى مجموعة من المحتشدين في مبنى وزارة الصحة انتظاراً لدوره في المثول بين يدي اللجنة الطبية التي ما أن تراه حتى تبادر بالتوقيع على الإعفاء المنتهية مدته بمفردات: «شوهد، الوضع على حاله»، وهنا أتساءَل: ما دامت الإعاقة دائمة والمرض مزمناً، فمن التيسير الآن وفي هذا الظرف الاستثنائي أن يتم اعتماد تقرير الإعفاء المنتهية مدته حرصاً على السلامة العامة.

ناحية أخرى أرجو أن تُراعيها وزارة العمل وهي إعفاء المنتفعين من الغرامات المترتبة عليهم جرّاء انتهاء تصاريح عاملات المنازل خلال مدة الإغلاق التي شملت الوزارات الحكومية.

باختصار – وكما يدعو جلالة الملك عبدالله الثاني- نحن بحاجة إلى التيسير على المواطن واختصار بعض الإجراءات التي لا لزوم لها وبخاصة في ظل هذا الوضع غير المسبوق الذي يعيشه الوطن.

صحة المواطن أولويّة ينبغي مراعاتها. «الوباء» لن يرحم اللاّمبالاة أو التمسك بمقولة «مناعة القطيع» التي اتبعتها دول أخرى، فكانت النتيجة أن «مناعة القطيع» سببت لها كوارث كان بالإمكان تلافيها.

ختاماً أرجو من وزارة العمل والمخافر الأمنية المعنية بتمديد الإقامة للعاملين والعاملات من غير الأردنيين التيسير في التعامل مع أصحاب الحاجات.

حمى الله هذا البلد من كل مكروه.(الدستور)