facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




لماذا .. الحرب ممكنة ؟!


د.احمد القطامين
06-02-2010 11:25 PM

تتجمع المعطيات الدالة على ان الاحداث في المنطقة أخذت بالانفلات من نطاق السيطرة وهي تندفع بفعل قواها الذاتية المحركة الى حافة الهاوية بشكل لم يسبق له مثيل من زمن.

فالحرب في منطقتنا تنطلق عادة عندما يشعر الطرف الاقوى فيها (اسرائيل) بان الاحداث حوله تتدافع بعشوائية وان سيطرته الاستراتيجية عليها آخذة بالتراجع ولأن دولة بهذه المواصفات لا تستطيع تحمل تبعات ذلك بسبب انغلاق الافق المكاني الذي تتحرك ضمنه.. اذن يصبح قارب النجاة القفز الى ظهر الدبابة والتوجه ببساطة الى احدى الجبهات الممكنة الاشتعال.. ومن ثم اشعال نيران الحرب.

هذا التشخيص يمتلك امكانية ان يكون صحيحا اذا اخذنا بعين الاعتبار الحقائق الثلاثة التالية:
1- منذ عام 2006 دخلت اسرائيل فس حربين لم تكن نتائجهما متسقة مع ما اعتادت عليه في الماضي. ففي حربها على لبنان في تموز 2006 خاضت آلتها العسكرية المدججة بالسلاح معارك طاحنة في تلال وسهول الجنوب اللبناني ثم تراجعت بعد 33 يوميا من القتل والتدمير دون ان تحقق اي من اهدافها المعلنة وغير المعلنة رغم كثافة الامكانيات التي وضعت تحت تصرف الجيش فيها. اما في مطلع عام 2009 فقد انقضت اسرائيل على غزة المحاصرة منذ سنوات بكل ما لديها من قوة نار وفتك وما هي الا 22 يوما حتى خرجت بعد ان جعلت القطاع قاعا صفصفا، دون ان تحقق اي من اهدافها المعلنة او غير المعلنة .
2- لعقد كامل لا زالت ايران تتقدم في مشروعها النووي دون ان يكون للدولة الصهيونية اية مدخلات حقيقية في محاولة منع ايران من المضي قدما في المشروع الذي تعتبره اسرائيل اشد المخاطر تهديدا لها بعد التخلص من - التهديد الاكبر- .. الدولة العراقية التي كانت تشكل خطرا داهما على مستقبل كيانها.
3- حادثتان تزامنتا في الحدوث، الاولى انتخاب اوبما رئيسا للولايات المتحدة الامريكية مما يعني ان الصديق الصدوق لاسرائيل لم يعد مضمونا مائة بالمائة كما هي الحال في السابق بالرغم من كل المشاهدات السطحية التي نراها الان. اما الحدث الثاني فهو قيام الناخبون الاسرائليون بإيداع مستقبل الدولة الصهيونية بأيدي مجموعة من زعماء اليمين المتطرف من معتوهين وقطاع طرق.. هولاء الذين، نتيجة لتطرفهم العميق، يعجزون عادة عن رؤية الحقائق كما هي فعلا على ارض الواقع مما جعل منسوب شهية الحرب يرتفع بشكل ملفت داخل الكيان الذي بنى على عقيدة فكرية تعظم من قيمة القوة السافرة التي تستخدم فعليا دون ضوابط كمبرر لوجودها واستمرارها في الحياة.

اذن، امام معطيات كهذه ما الذي يمنع ليبرمان ومجموعته المتطرفة من السير وراء احلامهم المريضة في خوض حرب تتيح للبرمان وبقية المتطرفين حوله حلم الخلود والمجد في تاريخ بني اسرائيل.. حتى لو تحقق ذلك من خلال ويلات الحروب وعبثيتها.
qatamin8@hotmail.com





  • 1 لابل ايران اقوى من الف اسرائيل 07-02-2010 | 04:18 AM

    وبناء على ايش حكم الكاتب ان الطرف الاقوى اسرائيل؟اقوى فقط من ناحية الدعم الدولي الاوروبي لها اما من ناحية القوة والتكتيتيك العسكري وامكانية النصر فالحظ حلف ايران لان الكاتب نسي ان ايران ستجمع هي الاخرى حلفاءها لااقوياء وقت الحرب واهمهم الصين وروسيا ودول اسيا وتركيا وحتى دول الخليج لن تكون متعاونة مع الغرب

  • 2 أبو غضب 07-02-2010 | 10:21 AM

    يا أخوان سلاح الجو الاماراتي قادر على تدمير ايران منفردا .. أحدث طائرة في ايران هي طائرات اف-5 موديل سنة 1978 وشغالة على قطع غيار معمولة بالمخرطة !

    صدام حسين اكتسح الفاو وأسر 150 ألف ايراني خلال 35 ساعة قتال وبسلاح سوفياتي عتيق .

    أما صواريخ ايران العبثية (صاروخ وزنة 20 طن بيحمل رأس متفجر 10 كيلو غرام ) فقد صنع منها جمال عبد الناصر في الستينات (صواريخ الظافر و القاهر ) وصنع منها صدام في الثمانينات (صواريخ الحسين والعباس)وأثبتت فشلها جميعها.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :