حتى هذه اللحظة مازال أمر إجراء انتخابات نيابية مجهولا، على الرغم من أن غالبية المتابعين يرون بأن الإنتخابات ستجري قبل نهاية العام، ويعتمدون في ذلك على ما قاله جلالة الملك قبل مدة من الزمن بأن الإنتخابات ستجري هذا العام.

وفي المجمل فإن المواطن الأردني يرغب بإجرائها لسببين.. الأول رغبته بالتغيير ومحاولة استعادة الثقة مع المجلس النيابي من خلال صعود شخصيات مختلفة قادرة على حمل المسؤولية وتدرك معنى أن تكون نائبا باسم الوطن، والثاني الرغبة في تحريك النشاط الإقتصاد ولو جزئيا هذا إذا ما علمنا من مصادر بأن حجم الإنفاق في الإنتخابات القادمة قد يصل إلى مئة مليون دينار، وهو مبلغ كبير من شأنه أن يعمل على إنعاش العديد من القطاعات الإقتصاد ية والإنتاجية.

وفي ظل أزمة كورونا عانى المواطن كثيرا على صعيد معيشته، وواجه تحديات اقتصادية عديدة وصبر إلى حدود لم يعد بعدها تحمل المزيد من الضغوط.

الإنتخابات القادمة هي فرصة حقيقية للمواطن الأردني كي يتنفس العداء ولو قليلا، وندرك بأننا لم نخرج بعد من محنة كورونا، ولكن يمكن لنا إجراؤها وفق أسس معينة نحافظ فيها على صحة المواطن وسلامة الوطن.

المرحلة القادمة تحمل في طياتها العديد من التحديات السياسية والإقتصادية، ونحمد الله على ما نحن فيه اليوم مقارنة مع الدول الأخرى، ومن حق المواطن استثمار أي فرصة اقتصادية تعيد له الروح بعد هذه الحالة التي نعيشها منذ أكثر من شهرين ونصف.

نأمل أن تتهيأ الظروف بأكملها لإجراء الإنتخابات تعزيزات لاستقرارنا السياسي الذي نعتز به، وندعو الله أن يحفظ الوطن آمنا مستقرا مزدهرا.