يصادف اليوم اليوم العالمي للتدخين، وإذ تطرح أسئلة متكررة عن الإجراءات المتخذة من قبل الجهات الرسمية والغير رسمية من منظمات ومؤسسات وجمعيات تعنى بصحة الأفراد، في التصدي لمخاطر التدخين والتركيز على نشر التوعية الصحية المكثفة لمواجهة خطر التدخين وحث المدخنين على الإقلاع عن التدخين لما له من مضار كبيرة عليهم وعلى المحيطين بهم.
لقد بات من الأهمية بمكان القيام بسلسلة من الخطوات الجادة والكفيلة لمساعدة المدخنين للامتناع عن التدخين والكف عن ايذاء انفسهم بعادة التدخين السيئة، والبحث عن أساليب جديدة وآليات مبتكرة للحد من ادمان الأفراد على التدخين، فالعالم يخسر سنويا أرواحا عديدة بسبب التدخين، وتدفع شركات التبغ مليارات الدولارات للترويج لمنتجاتهم، وبالمقابل تنفق حكومات العالم مبالغ طائلة لمعالجة المدخنين وتوفير الرعاية الصحية الضرورية لهم.
وفي ظل أزمة كورونا، يظهر جلياً ضرورة حماية المدخنين من خطورة الإصابة بفيروس كورونا، فالمدخنين بطبيعة الحال يعانون بالاصل من ضعف في مناعة الجهاز التنفسي، فكيف إذا ما أصيب أحدهم بالكورونا، هذا المرض الذي يركز عمله على مهاجمة الرئتين وإتلافها، فالمدخن على الأخص بحاجة إلى علاج فيزيائي ونفسي، ليتمكن من تجاوز اثار التدخين والتي ارتبطت بجسده وحياته فترة طويلة، ليس من السهولة بمكان تجاوزها.
ومن هنا نناشد الجهات المحلية والدولية بضرورة إيلاء المدخنين الأهمية الكافية لحمايتهم أولا من آفة التدخين ومن أمراض عديدة وعلى وجه الخصوص كوفيد-١٩ الوباء الذي انتشر في هذا الزمن. إن التسويف والتراخي عن إيجاد حل لمشكلة التدخين، يضع الدول والجهات الصحية المعنية أمام مسؤولياتها، ويعرض العالم لفقد مزيد من الأرواح البريئة يومياً.