لم يتوقف العمل الملكي بالمسار الاجتماعي والإنساني على الرغم من مناخات كورونا وظروفها، ولم يتوقف أو حتى يتراجع الدعم والإسناد لهذه المبادرات الملكية التي تجوب الأردن، فتقوم بتوزيع المساكن على الأسر العفيفة، وليس فقط طرود الخير أو المساعدات المالية وغيرها من البرامج المجتمعية التي يقوم عليها برنامج المبادرات الاجتماعية الملكية.
ولا أعتقد أن هنالك مجتمعات إلا ما ندر تقوم بتوزيع مساكن على الأسرة العفيفة كما تعمل الأردن، وان كانت هنالك بعض من هذه المجتمعات تقوم بتأمين المساكن على مواطنيها فإن جميع هذه المجتمعات أما دول صناعية كبرى أو دول نفطية غنية، وأعتقد أن الأردن ينفرد دون غيره من المجتمعات النامية في تقديم مبادرة السكن للعائلات العفيفة وبرعاية من لدن جلالة الملك، الذي يعمل ضمن برنامج شامل لتأمين السكن الملائم باعتباره اساس الامان الاجتماعي.
من هنا، فلقد قام بالأمس رئيس الديوان الملكي مستشار جلالة الملك لشؤون المبادرات يوسف العيسوي بتسليم أربعة وثلاثين بيتا في محافظة المفرق للأسر المستحقة، وهذا يأتي تنفيذا لبرنامج المبادرة الملكية المستمر، و تأكيدا على أهمية العمل الاجتماعي والإنساني لاسيما في هذه المرحلة التي يعيشها الأردن والعالم من ظروف استثنائية، والتي بات بحاجة أكثر من اي وقت مضى الى تضافر كل الجهود والمجهودات من اجل الحفاظ على حالة الامان الاجتماعي والمعيشي المتممة للحالة الامنية والسلامة الصحية التي حافظت الدولة عليها باقتدار مع اجتياح موجات كورونا.
إذن هي رسالة ملكية حملها رئيس الديوان الملكي من خلال تنفيذ هذا العمل الاجتماعي الإنساني، حيث تأتي هذه المرة باتجاه إغناء مناخات المسؤولية المجتمعية للشركات والمؤسسات، وإرساء روابط التعاضد والتكافل الاجتماعي من التخفيف من وطأة كورونا على الطبقات محدودة الدخل والأخرى غير القادرة على تأمين نفقاتها.
وهي رسالة بحاجة إلى استدراك، من قبل برنامج حكومي وبمشاركة على أن يكون هذا البرنامج شاملا و استثنائيا ليستجيب لهذا الرسالة ويقوم على تفعيل أوتادها، وتعزيز محتواها، وتعظيم جوانبها، حتى يتم توسيع مظلتها فتشمل كل دوائر الاستهداف المجتمعي، حفظ الله الأردن وأعز قيادته وحمى الإنسانية من كل مكروه.
الدستور