ربما يكون الوقت المناسب قد جاء لاعلان انهاء ملف كورونا في الاردن لاسباب اقتصادية و سياسية.نبدأ في الاسباب الاقتصادية فلم تعد الدولة قادرة على تحمل توقف ايراداتها المالية بسبب حظر التجول الجزئي. ولا ان تتحمل دفع رواتب للمتعطلين عن العمل. والناس كذلك باتوا غير قادرين على تحمل توقف اعمالهم فلا تزال هنالك قطاعات لم يشملها قرارات العودة للعمل.

ننتقل الى الجانب السياسي، فكلنا يعلم اصرار اسرائيل على استكمال خطواتها في ضم الاغوار الاردنية الواقعة في الضفة الغربية وكلنا يعلم ايضا الموقف الرسمي الاردني الرافض لذلك وكلنا يعلم أن الاردن الرسمي قال ان قرار اسرائيل سيتسبب في صدام مع الاردن. كان السؤال كيف سيعبر الشعب عن دعمه للموقف الرسمي في رفض الخطوة الاسرائيلية في ظل استمرار حظر التجول . لذلك تم اعادة فتح المساجد لاداء صلاة الجمعة من اجل الخروج بمسيرات داعمة للموقف الرسمي ورافضة للقرار الاسرائيلي . في ذات السياق لم يعد هنالك مبرات مقنعة لتأجيل الانتخابات النيابية عن موعدها الدستورية. والسبب ان المسافات بين الناخبين في مراكز الاقتراع هي اوسع من المسافات بين المصلين في المساجد ومن المسافات بين المتسوقين امام المحلات التجارية والمخابز . وربما تكون مصلحة النظام في ايجاد مجلس نيابي جديد بتركيبة سياسية مختلفة عما سبق للتصدى للاخطار القادمة الينا ؟.

ختاما نحن لا نستطيع الاصطدام عسكريا مع اسرائيل وربما لا نستطيع الغاء معاهدة وادي عربة لذلك الحل هو توسعة المعارضة الشعبية التي تنطلق من المساجد ومن البرلمان.