في ضوء الحجر الاجباري بسبب فايروس كورونا لمن صادفه الحظ من طلبة وغيرهم وجودهم خارج الأردن، وشاءت الاقدار ان يتم " استضافتهم “حجرهم " في فنادق الخمسة نحوم " طبعاِ على حساب جيبه اهاليهم “. بطبيعة الحال كان بالنسبة لهؤلاء الطلبة حلم الإقامة حتى في فنادق ٢-٣ نجوم، فكيف الحال في فنادق الخمسة نجوم " فرصة لا تعوض " على اية حال ليس موضوعنا الرئيسي هذا الامر.
ما يشرح الصدر ويخرجك من أجواء الحجر والهجر والضجر، عندما تفتج عينيك في الصباح وتزيل الستائر الرومنسية وقبل ان تغمض عينيك في أواخر الليل هذا إذا جاءك نوم من جناحك / حجرك ال ٥ نجوم، تطل عليك بكل شموخ واعتزاز وكبريا وزارة المياه والري والتي دائماً تشفي الغليل وتسد رمق العطاش وخاصة في لهيب الصيف، وفي نزهاتك وسيرانك تلك النوافير الرقراق والتي تبرد الأجواء وتتراقص مع نسمات الريح الاخاذ. نعم كله بسبب اطلالتها البهية الأخاذة، نعم انها وزارة المياه والري المزينة بكل جوانبها ونوافذها ومداخلها وعلى سطوحها بالبيرق الاردني يرفرف عالياً خفاقاً مزهواً بكل عظمة وكبرياء. هذا العلم الاردني، هذا البيرق برقمه ال ٣٠٠ وهو يزين واجهات وزارة المياه والري، إضافة الى الساريتين في مدخل وقمة الوزارة وهما يعانقان السماء طربا وفرح وتغريداً ينشدان اغنية بيرقنا العالي مع الثنائي اللوزين:
يا بيرقنا العالي عبد الله الثاني يا بيرقنا العالي
حنا والله سيوفك يا دار اهلنا حنا والله سيوفك يا دار اهلنا
يا بيرقنا العالي عبد الله الثاني يا بيرقنا العالي غالي والله غالي
وشعبك يحبك غالي والله غالي
عبدالله يا عقيد القوم ..راعي الهدلة الهاشمية ...يا وطنا عزك يدوم... زغريتيله يا اردنية
شباب ونتباهى بقايد وطنا شباب ونتباها..... وجاهتنا من جاهه والفارس منا شباب ونتباها
بالزعتر والحنا وشمنا ترابك بالزعتر والحنا..... يا بلدنا حنا ارماجك على بوابك يا بلدنا حنا
حنا والله سيوفك يا دار اهلنا ...حنا والله سيوفك
يوم الخيل نطوفك نار واشتعلنا ...حنا واله سيوفك
يا نار مشبوبة بروس الاجبال... يا نار مشبوبة ...والرايات منصوبة وراسانا عالي.. الرايات منصوبة
على الخيل الاصايل حنا اتربينا.. على الخيل الاصايل... مثل السيل وسايل جينا وهبينا ...مثل السيل السايل
مبادرة وطنية طيبة تعبق بروائح عطور اردننا الحبيب ومذاق شهد اغوارنا وبوادينا من صاحب الذوق الرفيع معالي وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود ليس فقط بتزين وزارة المياه والري، وانما بكل ما يحيط بوزارة المياه والري من فنادق ومؤسسات ومساكن في منطقة الشميساني، فقد اطفى حقيقة مسحة من الجمال الخلاق بهذه البيارق التي تتراقص مزهوة على وزارة المياه والري.
وحقيقة ونظراً لوجودنا في حجر فندق ماريوت فليس لي علم او نقل لي من قريب او بعيد بآن الوزارات والمؤسسات الحكومية الاخرى قد حذت حذو وزارة المياه.
عاش الأردن عزيزاً امناً مكرماً وراياته وبيارقه مرفوعة خفاقة في سماء ارددنا الحبيب، وعلى كافة بعثاتنا الدبلوماسية الاردنية في دول العالم. مبتهلين الى المولى عز وجل ان يحفظ اردننا من كل سوء بقيادة مولانا جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وولي عهدة الأمين سمو الأمير الحسين دعاهم الله.