بمشاعر الألم والإحساس بالخسران الكبير، تلقيت نبأ انتقال معالي الأخ الشخصية الوطنية، رجل السياسة والعلم والمعرفة والحكمة، د .كامل أبو جابر إلى جوار ربه، بعد حياة حافلة بصفحات مشرقه من العطاء المشرف، الذي لم يتوقف على مدار سنوات العمر.
لقد كنا معاً في منتدى الفكر العربي وفي الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة وفي لجنة التعاون بين الأردن والصين، وفي أغلب نشاطاتنا العامة.
كان أبو صالح مثالاً للوطنية الاردنية الحقة، وارتباطها الموضوعي ببعدها العروبي. يقف على ناصية فهمٍ عميق لتلك العلاقة الوطيدة بين العروبة والإسلام.
كان أبو صالح أنموذجاً للخلق الرفيع وأشهد أني لم أسمع منه قولاً خارج المألوف، حتى في حق الاشخاص اللذين أعرف أنهم لايحظوا باحترامه
ولا أنسى عباراته المعهوده و التي تشيّع الفرح ،حين يسأل"قلي لي ياصديقي هل انت سعيد بحياتك؟"، ويتبعها بضحكته التي تدخل القلب بلا استئذان..
رحم الله صديقنا الرائع والذي أكرمني الله أني هاتفته بالأمس وكان في الرمق الأخير وسمعت صوته المتعب وهو يبادلني عبارات المحبّة والتمنيات الطيبة.
رحم الله الصديق الكبير كامل أبو جابر وعوض الله الأردن بأمثاله من الرجال المخلصين، ومواساتي الصادقة الى الفاضلة أم صالح، وإلى الأبناء وإلى الكرام آل أبو جابر .
أنه سميع مجيب،،،