ما خطورة فتح بعض المساجد؟
يوسف عبدالله محمود
28-05-2020 01:24 PM
كلنا يعلم أن المساجد هي بيوت الله يعمرها عباده المؤمنون. ولم يحدث قبل جائحة الكورونا أن تم إغلاقها. لكن الضرورات تبيح المحظورات.
أقول ما قلت بعد أن علمت بأن وزارة الأوقاف بالتشاور مع وزارة الصحة قررّت فتحها.
هي أدرى بالواقع وبالمصلحة العامة.
لكن هناك ملاحظة على وزارة الأوقاف ووزارة الصحة أخذها بعين الاعتبار سريعاً.
هناك مساجد بينها وبين بعض البيوت مسافة أربعة أو خمسة أمتار كمسجد ضاحية الرشيد المقام وسط البيوت مثلاً.
إذا ما تم فتحه بهذه السرعة قد ينجم عن ذلك لا سمح الله خطر يُهدّد سكان البيوت الملاصقة له. وعليه فإني أدعو ممثلين عن وزارة الأوقاف ووزارة الصحة وكل من يهمه سلامة الوطن أن يعاينوا موقع هذه المساجد، فإن وجدوا أن ضرراً محتملاً سيحدث فعليهم تأجيل فتحها.
التحذير واجب في مثل هذه الظروف.
التأجيل لا يعني التنكّر للعبادة، لكنه يعني الحفاظ على سلامة المواطنين.
وأنا هنا لا أدعو إلى استمرار إغلاق جميع المساجد، بل أستثني فتح تلك الملاصقة جداً ببعض البيوت.
توقُّع الخطورة ممكن، وإذا ما حدث المحظور فانتشر الوباء فستكون المعاناة كبيرة وبالذات بين كبار السن.
مرة أخرى أنا لست ضد فتح المساجد، لكنني أدعو إلى معاينة موقع كل مسجد كمسجد ضاحية الرشيد، حيث لا تبعد بعض المنازل عنه سوى بأمتار قليلة.
ختاماً، أدعو لهذا الوطن العزيز بالتعافي من هذا الشّر المستطير المتمثل بوباء الكورونا، والشكر موصول لكل من ساهم ويساهم في التقليل من انتشار هذه الجائحة.
حمى الله وطناً ضرب المثل في الرعاية الصحية بحجمه الصغير وإمكاناته المحدودة بقيادته الهاشمية.