قبل عقد من الزمكان (وهو شوربة مكونة من الزمان والمكان) طلعت عندنا صرعة تبناها أحد البنوك المحلية تدعو المواطن للحصول على قرض لتغطية مصاريف ضرورية يحتاجها فورا، فقد استجاب البنك لحاجات السوق، ونشر عروضا تدعو المواطن للحصول على دفعة محددة لتعبئة الديزل من أجل التدفئة(مثلا)، ويتم التسديد بأقساط بسيطة.
في حالتنا ا الكورونية الإفلاسية الحالية، لا عجب أن يعيد التاريخ نفسه مرتين، فلا تندهشوا إن شاهدتم الطريقة القديمة وقد رجعت لعادتها القديمة، وقد تقاسمها التجار وأصحاب البنوك والأطباء والصيدليات المناوبة وغيرهم، فقد تجد شعارات مثل:
= أملا سيارتك بالبنزين وادفع بعد ألفي كيلومتر!!
= أطعم أولادك اليوم دجاجا وادفع غدا!
= دفئ قدميك بجرابات (....) وادفع بعد غد!
= تناول مطعوم الأنفلونزا......!!
= اشتر كتب أولادك وقرطاسيتهم. !!
=أقساط المدرسة.
=احجز نفسك في فندق والدفع بعد انتهاء فترة الزوجي والفردي.
= تزوج اليوم...ويدفع أولادك.
= أجرِ عملية قلب مفتوح والأجر على الله!!
= نقوم بتجهيز جنازتك ودفنك والدفع بعد الرفع!!
أقصد، ان كل شي في حياتنا صار يحتاج إلى قرض ما، حتى تمشي الأمور... طبعا أنا لن استفيد من قرض الديزل أعلاه لأني ما زلت من ذوي الصوبات، لكني قد استفيد مستقبلا حينما تصير التدفئة عن طريق الطاقة الذرية المسحوبة من مفاعلنا النووي للغايات السلمية طبعا.
وتلولحي يا دالية
الدستور