التعليم العالي .. ازمة في العمق وليس على السطح !د.احمد القطامين
03-02-2010 01:14 PM
لست ممن يعتقدون ان الجامعات الرسمية في بلادنا قد اصابتها الشيخوخة العلمية المبكرة. حقيقة الامر ان جامعاتنا الرسمية منها بالتحديد لا زالت تقدم الحد الادنى المطلوب منه والذي يعتبر غير كاف على الاطلاق.. ومع تفاقم المشكلات المالية اصبحت هذه الجامعات غير قادرة على تجاوز تلك الحدود.
|
استاذي الفاضل الدكتور احمد، الجرس معلق من منذ مده وبانتظار قرعه من جرىء، واعتقد انك خير من يعلم واقع التعليم العالي الذي بات حاله لا يسر صديقا فما بالك بعدو، المشكلة هي في السياسات غير المستقرة والاجتهادات التي لا تقبل النقد او التصحيح، معك في اننا بحاجة الى مؤتمر وحوار وطني مسئول، شريطة ان لايكون من باب الاستعراض فقط وان تؤخذ توصياته طريقها الى حيز التنفيذ، قبل ان ننعى التعليم العالي الذي بات يلفظ انفاسه الاخيرة.
أ.د. ابو عدي الاكرم, اصبت وبدبلوماسيتك العفوية اوصلت الرسالة : "حوار وطني جاد حول وضع ..." . "حوار جاد ومسؤول لا استعراضي" كما اضاف الزميل د. ابو سليم, ولكن هيهات يا اخوتي في الهم , فالكفاات والصف الادراي والاكاديمي الثاني يتم استئصالة من قبل الصف الاول الذي وصل للصدارة على سبيل المثال لارضاء النواب من المجلس المنحل بالواسطة ومن دون ادنى حد من الكفاءة والان يقال لا بديل سوى بقاء الوضع كما هو عليه. وهذا ينسحب على الكثير من مؤسساتنا الوطنية وليس حكرا على الجامعات و عندما تاتي الحكومة للاصلاح والتغيير تفتح عليها جميع ابواب من توسط لهؤلاء واوصلهم واوصاهم ان التطوير يكون بتدمير الصف الثاني او من هو مرشح لذلك. من هنا لا بد من دعم النهج الذين يدعم الجامعات لاعادة سويتها المعهودة ويكون ذلك بدعم البقية الصابرة فيها... وبذلك يتم انتشالها مما تقوم به الان بتدريس الصف 13 و 14 و 15 و الصف 16 لمعظم الكليات استكمالا لمقررات وزارة التربية والتعليم. وشكرا لكم ابا عدي فانا لن اكون دبلوماسيا هذه المرة ورغبت ان نكمل بعضنا اذا ما سمحت لي. واحمد الله على ما انا عليه بعد خدمة 20 عاما بداتها مكلفا و مهندسا ومساعد تدريس ومن ثم مدرسا في جامعة عزيزة على قلبي ووجداني وستبقى كذلك...ولكن كلمة لا يمكن ... وغير صحيح ... وهذا خطا ... تزعج المسؤول الضعيف .. وتكون النتيجة التي تعرفها..فاقد وضيفة لمحمد تفقده جميع حقوقه وحتى حقوق ابناءه ..الخ.. وترقية لمحمد اخر ... ومحمد يرث ومحمد لا يرث...
ولا ادري مدى دبلوماسية عمون في نشر التعليق من عدمه, عمون التي نحب ونشرب منها مع قهوة الصباح بدل السيجارة.
شكرا للكاتب
انا شايف انه التعليم العالي صار..... كل سنه قانون جديد وكل سنه تعديل (وما هو بتعديل) نريد قانون ثابت نسبيا حتى نركز في الدراسه مش نركز كيف بده القانون القادم بده يكون والله اتعبنا انا متاكد السنه الجاي يرجع قرار المقبول ممنوع يقرا والسنه الي وراها يرجع المقبول يدرس والي بعدها التوفل 500 والي بعدها عادي تقدر تاخذ مادتين عن التوفل بالله عليك يا دكتور الزبيدي مش حرام نتعامل مع التعليم العال قنون المحاوله والخطا او قانون اشبه باجراء دراسه على عينه ضابطه وعينه تجريبيه يا دكتور الزبيدي يا دكتور خليل يا دكتور قطاميين لييش صار التعليم العالي لعبه ومجرد اجتهادات فرديه نجربها اذا ما زبطت العام القادم نجري غيرها يا جماعه التعليم العالي مش لعبه في بلاستيشن مشان الله اتعبنا اتعبنا اتعبنا
اشكر الدكتور احمد على هذه الحرقه على الوضع الاليم الذي تعاني منه جامعاتنا واقول ان اساس نجاح اي دوله يعود الى نجاع المؤسسات التعليميه فيها وجوهر الرفعه والرقي في الجامعات يعود الى قوة البحث العلمي الذي يفتح لها باب الشهرة العالميه واقول ايضا ان اي طالب او استاذ في الجامعات التي لها باع في البحث العلمي لايختلف تماما عن ما هو بين احضان هذا الوطن اذا توافرت له الامكانيات اذا فمشكلتنا ليست باليد التي هي قادره على نشر العديد من الابحاث بل بالامكانيات التي تفتقر لها معظم جامعاتنا والتي يكون الجزء الاصغر المتبقي من ميزانياتها للبحث العلمي واللذي كما اسلفت هو اساس الازدهار والرقي واتعجب كيف ينتظرون الثمر من شجره اساسها او بذرتها ضعيفه فانا اضم صوتي الى صوت الدكتور احمد واقول لحكومتنا العزيزة ان تجعل دعم البحث العلمي من جل اهتماماتها فهي الاداه الاكتر استعمالا والاسرع من اجل التقدم والنهوض.
اقول لك ومن اعماق قلبي انك انسان صادق في قولك مخلص في عملك ولا تقول الى الواقع المؤلم الذي نعيشه ، شاكراً لك كل اهتماماتك بهذا الموضوع
لا
حقيقة أستغرب تلك المقالات "النارية" التي تتعرض للتعليم العالي ألى حد وصول مرحلة "الأنعاش" و "النعي". لقد عاصرت و ما زلت أعاصر التعليم العالي في الأردن من موقعي كأستاذ جامعي في جامعة حكومية منذ أكثر من عشرين عاما. فعلى المستوى التدريسي فدائما هنالك برامج و خطط دراسية متطورة و متجددة حيث يتماشى معظمها مع الجامعات العالمية. أما بالنسبة للحرية الأكاديمية فلا أذكر بأن أحدا انتقد أو اعترض على ما أدرسه للطلبة. اما بالنسبة للأستقرار الوظيفي فلم يحصل أنني راجعت حسابي البنكي آخر الشهر ولم أجد راتبا.
أما بالنسبة للجانب البحثي فالحرية البحثية مصانة فلم أسمع بأن الجامعة فرضت خطا بحثيا على عضو هيئة تدريس. أما بالنسبةلدعم البحث العلمي فهنالك وسائل بحثية متعددة أضافة لما تقدمه الجامعات، أنما ينبغي من عضو هيئة التدريس السعي أليها و لدينا أمثلة نجاح كبيرة للكثير من الزملاء. أما عن مخرجات التعليم العالي فهنالك تنافسية كبيرة للمتميزين من خريجي جامعاتنا الأردنية، أما انخفاض مستوى بعض الخريجين فهو يعود أليهم بأنهم لا يبذلون الجهد الكافي.
بأختصار لا يخلو التعليم العالي في الأردن كأي شأن آخر من السلبيات ألاّ أن ذلك لا يعني تضخيمه ليصبح و كأنه التوشح بالسواد، يعني "Take it Easy ".
لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حيات لمن تنادي
لاسف الشديد والمرير ان كلماتك يا دكتور لن تجد اذان صاغية....
الى ....
عضو هيئة التدريس الوحيد المرتاح.....با اخي بلا تجعيط علينا.... استاذ جامعة 900 دينار والله
الأستاذ الدكتور..
اعتقد أننا التقينا وكان جزءا من النقاش - على هامش مشروع دراسة الماجستير بجامعة مؤتة والذي أحبط لاحقا- يتعلق ببعض هذه الأفكار التي نتحاور حولها هنا وطرحتُ جزءا منها في عدة مقالات وفي الاعتراضات والدفوع التي كتبتها للجامعة وللكلية المعنية .. ومن ضمنها الدعوة لتبسيط إجراءات التعليم وشروطه وإتاحته لأكبر شريحة ممكنة من الناس لمن حقق أدنى الشروط والمتطلبات وليس أصعبها .. كان ذلك قبل حوالي الخمس سنوات يوم كنتُ مشروع طالب لماجستير الإدارة الهندسية وكنتم سعادتكم عميد البحث العلمي في جامعة مؤتة وسررت يوم تم القبول والذي للأسف تم العدول عنه لاحقا من الكلية المعنية ..
وما زلت عند رأيي وأعتقد أن أحد التدابير العلاجية للمشكلة لتنشيط حتى البحث العلمي نفسه ورفع سويته هي في تبسيط إجراءات القبول والنظر لمؤسسة التعليم بوصفها مؤسسة وطنية من حق أي مواطن حقق الحد الأدنى من المتطلبات أن يستفيد من خدماتها والنظر إلى التعليم ذاته بوصفه حقا مقدسا للإنسان والمواطن من حقه الحصول عليه إلا إذا منعت ظروف قاهرة (غير حاصل على التوجيهي مثلا) .. ويزداد هذا الحق قداسة حينما يكون مستعدا لتمويل هذه العملية من كيسه الخاص وعلى حسابه
اعتقد أن نظرية (الجامعة بمفهوم المستشفى ) مفيدة هنا بمعنى أنها مؤسسة للتداوي المعرفي والحصول على العافية العقلية والمعرفية وتنمية الذات والشخصية مما يجعل من حق كل مواطن الاستفادة من دوائها وعلاجها الذي تقدمه سيما انه مستعد لدفع ثمن ذلك الدواء ويعلن انه بحاجة له ..
تعميم التعليم للشعب كله وتبسيط إجراءاته هو الذي سيراكم لدينا عل مدى طويل عقولا وخبرة بحيث على مدى جيلين أو ثلاثة تنتج لدينا أجيال بسوية عقلية عالية وشعب أكثر تحضرا وثقافة ووعيا ...الخ وقادر على أن يراكم أفقيا وعموديا مستوى عال من الخبرة والمعرفة والقدرات البحثية والعلمية بخلاف قصره على فئات نخبوية منبتة عن مجتمعها (فالمنبت لا أرض قطع ولا ظهر أبقى) .. وبرأيي هذا هو المفيد حينما يكون التخطيط بمستوى وطن.
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة