الإستقلال في زمن الملك عبدالله الثاني
نور الدويري
26-05-2020 09:49 AM
أربعةٌ وسبعون عاماً عبرت من زمن المملكة الأردنية الهاشمية الحديث، سبعة عقودٍ ونيف، بحلوها ومرها مرت علينا كشعبٍ أراد الحياة في ظل حكم هاشمي بُيع بالرضا والإجماع.
أربعة ملوكٍ هاشميين أسسوا وطناً راهن على وجوده الكثيرون، بمدرسة سياسية دبلوماسية محنكة حكموا هذا الوطن الصعب بتضاريسه، والكبير بعزة نفس أهلها، والعظيم بصبره، وصغير بمساحة حدود تشبة دلة قهوة عربية أصيلة.
بخطى قائدٍ ملهم ، متحملاً مُر الصعاب التي ما أنفك الأردن يعيشها كدالية مرهقةٍ في أرض يقل فيها الماء.
تمكن المعزز عبدالله الثاني بن الحسين أن يبقي هذه الأرض حية قوية ، فمن يسري في دمائه عشق الأردن يعلم أن الواحد و العشرين عاماً تعرض فيه الوطن لنقلات مفصلية صعبة، أزمت الأوضاع مراتٍ كثيرة، ولم تكن أقل صعوبة عن فترة الستينيات والسبعينيات وأوائل التسعين.
وسط زوابع عميقة عاشها الأردن والمنطقة حولنا سياسية وإقتصادية وإجتماعية، لكن الأردن بقي صامداً ممتداً صابراً يواجه العالم بقيادة هاشمية حكيمة اضناها التعب بمساندة شعب عاش وسط النار قاسى الفقر وقلة الفرص ودموع قهر اخفته عيون الرجال والنساء.
واحد وعشرون عاماً من حكم عبدالله الثاني ابن الحسين كانت الأصعب بعد خمسين عاماً من الإستقلال والمضي بصعوبة وإنجاز الكبير رغم كل الظروف، لنحفر في تاريخنا أربعة وسبعين عاماً من الصبر وتسجيل المواقف العظيمة والدبلوماسية المحنكة سُجلت لبني هاشم، والإعتدال الذي تبناه الهاشميون وتبناه الوطن الأردن العظيم الحاضن للعرب .
مرت السنون والمعزز يحمل قلبه على كفه، والشعب من خلفه يسعى.
كل ما اعلمه كمواطنة تبحث عن الامل وسط صراع البقاء، والماراثون خلف الفرص، أن زمن عبدالله الثاني كان أصعب الأزمنة التي عاشها الأردن الحديث، فكل ما هو متاح يتم تحقيقه رغم الصعاب .
لقد حقق الأردن ثباتاً وضبطاً للموقف والكلمة و الإنجاز ليبصم العالم للأردن انه الوطن المعجزة.
عاش الأردن العظيم عقيدة حرة .
أرفع راسك أنت أردني.