facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




في عيد استقلالنا .. تحية للشعب والملك


د. عدنان سعد الزعبي
25-05-2020 07:39 PM

في الخامس والعشرين من كل عام يستذكر الاردنيون يوما مشهودا من تاريخ الاردن ، ناضل به ابناء الوطن وقيادته ، وكافحوا ، لانشاء دولة مدنية يحكمها القانون ، وتكون جزء من امتها العربية , وعنصر اساسي في المنظومة الدولية ,تعتمد في مسيرتها على الصدق والشفافيه والصراحة, وترتبط مع الاخرين بحسن الجوار وعدم التدخل بشؤون الغير , وترتكز على الشرعية الدولية ، وحقوق الانسان والتعاون والتنسيق الدولي. لقد كافح الاردن ضد الهيمنة والاستعمار وافعال سلب الارادة ومصادرة الحرية التي خلفتها حقبات التاريخ الاستعماري التي مرت على شعوب هذه المنطقة . لقد عاصر الأردن العديد من الممالك في القدم مثل مملكة موآب وأدُوم وعمون، بالإضافة إلى المصريين القدماء والبابليين والحيثيين ، وقد تأثر الأردن بشكل كبير بالأنباط الذين قدِموا إليها في عام 500 قبل الميلاد واستولوا على حكمها واتخذوا من البتراء عاصمة لهم، مما أدى إلى إزدهارها وتطوُّر علاقاتها التجارية المُختلفة، ثمَّ انتقل حُكم الأردن من الأنباط إلى الإمبراطورية الرومانية في عام 106م، ثمَّ انتقل حُكمه مرة أخرى إلى الإمبراطورية البيزنطية، ثمَّ إلى الإمبراطورية الإسلامية في القرن السابع، كما سيطر على الأردن الإمبراطوية العثمانية بين عامي 1516م-1918م، . تمَّ تشكيل إمارة شرق الأردن في 21/4/1921 من خلال تفويض بريطاني، وبعد مرور أعوام حصلت الأردن على استقلالها بتاريخ 25 أيار عام 1946م. وخلال هذه لمرحلة تم وضع البدايات لتاسيس الدولة الحديثة .

شهدت الساحة الاردنية ومنذ مطلع العشرينات وجود احزاب سياسية (بعضها نشأ قبل ولادة الدولة ) وبتوجهات سياسية تتجاوز الواقع الأردني،,. وخاصة تحرير سورية من النفوذ الفرنسي وإقامة دولة عربية مستقلة تشمل سورية الطبيعية أي سورية الحالية ولبنان والأردن وفلسطين كحـزب العـربية الفتـاة (1918). حيث. وضع أعضاء جمعيتي (العربية الفتاة) و(العهد) وحزب الاستقلال العربي وحزب العهد والاتحاد السوري والحزب الوطني السوري ميثاقا لاتفاق بين بريطانيا والعرب بعد الاعتقالات التي نفذها جمال باشا وسياسة البطش والشدة اهمها :اعتراف بريطانيا باستقلال البلاد العربية ضمن حدودها..وإلغاء جميع الامتيازات الأجنبية.عقد معاهدة دفاعية بين بريطانيا العظمى وهذه الدولة العربية المستقلة.تقديم بريطانيا العظمى وتفضيلها على غيرها من الدول في المشروعات الاقتصادية. وكانت شـرقي الأردن قاعـدة لنـشاط حزب الاستـقلال وأحـزاب وجماعات سياسية أخرى في البـلاد ضد الفرنسيين ولتحرير البـلاد السـورية وإعلانـها دولة مسـتقلة. وكان لحزب الاستقلال نفوذ قـوي داخـل الجـيش ومؤسسات الدولة قبل أن تنجح بريطانيا في أواسط العشرينات، من طردهم من شرقي الأردن وإبعادهم عنها، وتصفية وجودة التنظيمي، وبدء السيطرة البريطانية المباشرة على البلاد.

ومع تأسيس أمارة شرقي الأردن في عام 1921 تأسست أحزاب أردنية بلغ عددها 14 حزبا خلال الفترة 1921-1945. منها : حزب أم القرى 1921، حزب أحرار الأردن 1921، حزب العهد العربي كانون الأول 1921، جمعية الشرق العربي أيار 1923، حزب الشعب آذار 1927، حزب اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني 1928، الحزب الحر المعتدل 1930، حزب العمال الأردني أيلول 1931، حزب التضامن الأردني 24 آذار 1933، جمعية الشباب الأردني المثقف حزيران 1933، الحزب الوطني الأردني 1936، حزب الإخاء الوطني أيلول 1937، حزب اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني أيلول 1944.

وشكل عام 1927 نقطة انطلاق الأحزاب السياسية ذات الطابع الوطني الأردني، حيث تأسس حزب الشعب الأردني المعارض، ليشرع في تدشين مرحلة سياسية جديدة امتدت حتى بداية الحرب العالمية الثانية.( الأحزاب السياسية الأردنية، الأردن للدراسات 1997)
ان بناء الدولة الحديثة هو الاستراتيجية الاساسية للحكم الهاشمي في الاردن، وهو القاعدة التي مثلت مفهوم الاستقلال العملي في الفكر الاردني . فهو يمثل البناء الدائم والتطوير للقوى الداخلية وتنمية القطاعات المختلفة وتاسيس الجيش العربي القادر على تشكيل جسر الحماية والرافعة الحقيقية للامن والاستقرار والى جواره الاجهزة الامنية مركزا على النوع المدرب والمؤهل والمزود باحدث التكنولوجيا العسكرية ومجارات التطورات العسكرية العالمية تدريبا وتأهيلا وعدة . لقد حرص الهاشميون على ترجمة الارادة وضمن اطار الاستقلال الى تطوير النهج الاردني وعقلية المحاكاة العالمية ,والتشاركية التعاون الدولي وبناء الذات اضافة الى تعزيز الكرامة والهوية الوطنية واعتزاز الاردني بانتمائه لحاضر ومستقبل الوطن والثقة بهذا الوطن ومستقبله المشرق .

لقد زرعت القيادة الهاشمية مفاهيم عظيمة لمعنى الاستقلال , ورسمت برنامجا متطورا يسعى للوصول للاهداف بعيدة المدى , فرغم التحديات الجسام استطاع الاردن ان يرسخ معاني الامن والاستقرار في وسط ملتهب من الصراعات الدولية , وان يكون القدوة في الروح الانسانية رغم ظروفهالاقتصادية الصعبه باستقباله اعداد مهولة من اشقائنا العرب , جنبا الى الىجنب مع بناء ثوابت الدولة الاردنية من الجوانب السياسية والديمقراطية والتربوية التعليمية والصحية ..الخ. ان مفهوم الاستقلال لدى الاردن لا يمكن ان يقف عند اجراءات التذكير والتذكر بمقدار ما هو احتفال بما تم انجازه ، فقد تعودنا على ان نسجل بصفحات تاريخنا المزيد المزيد من الانجاز وتحويل التحديات الى فرص , والفرص الى انجاز .

سر بناء المستقبل الذي يرتكز عليها الاردن هو النظر للمستقبل في مواجهة تحديات الحاضر . فكل عام والشعب الاردني وقيادتنا بخير .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :