الاستقلال بين الامس واليوم
الاب محمد جورج شرايحه
25-05-2020 10:51 AM
منذ نشأة إمارة شرق الأردن حتى عهد الاستقلال تجذرت في الهوية الوطنية عدة معانٍ في وجدان المواطن الاردني، وتعاضدت القيادة مع الشعب على الأرض في نهج مفاده، التطور وسهولة سبل العيش الكريم لكل الشعب في الاردن الصغير بالجغرافيا، الكبير بالتاريخ والقيم الحضارية والانسانية.
نعم هذا هو الاردن ، جغرافيا وحضارة ، وسفر التاريخ المجيد ،الذي سطره الهاشميون عبر سنوات تأسيس الدولة في عشرينيات القرن الماضي حتى نيل استقلالها ودحر المستعمر . فمنذ عام 1946 م الى يومنا هذا ،والدولة الاردنية تسير في مركب الامن والامان،رغم علو موج التيارات السياسية حول حدود بلادنا من كل صوب .
واليوم ومع خطورة انتشار وباء كورونا، الا اننا على يقين ان للبيت رباً يحميه ، والاردن اليوم قادر على تخطي الصعاب ، ومع دعم الاصدقاء الاوفياء في الخارج والداخل بفضل شبكة العلاقات الطيبة التي استطاع جلالة الملك عبدالله الثاني ان ينسجها عبر سنين طوال
وجل ما يحتاجه اليوم الوطن وعي المواطن والتزامه بالتعليمات الحكومية لاسيما الصحية منها.
لقد اسس المغفور له باذن الله الملك عبدالله الأول ابن شريف مكة الحسين بن علي الدولة اي المملكة الاردنية الهاشمية على ثرى الأردن الطهور وفق مباديء الثورة العربية الكبرى ١٩١٦م.
كما وضع المغفور له الملك طلال بن عبدالله دستورها وبنى الملك المغفور له الراحل الحسين بن طلال كيان الدولة ومؤسساتها
وأكمل الملك الشاب عبدالله الثاني ابن الحسين مسيرة العطاء ، واستمر في ارساء نهج الهواشم على ارض الاردن وحمى وارسى كيان ومقومات المملكة.
ولم يكتف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بأهل بيته بل فتح ابواب بلاده لكل لاجيء تقطعت به السبل وطرق ابواب حدودنا .
مع الحفاظ على امن المواطن وامان الدولة.
ففي مناسبة عيد الاستقلال الذي نحتفل به هذه الايام، عرساً وطنياًمزركشاً بإنجازات القائد وبألوان الشعب من شتى المنابت والاصول في لوحة فسيفسائية الوحدة الوطنية
مسلمين ومسيحيين، نرفع الصوت عاليا مجاهرين بالولاء لسيد البلاد حفظه الله ورعاه ، وبالانتماء لهذه المملكة المقدسة بنهرها الاردني العريق ،والشاهقة بجبال الكرامة والعزة والنخوة الأردنية.
وفي الختام نقول لسيد البلاد كل عام وانتم بألف خير
وشغبتا الوفي بخير وسلام
داعين الله ان يحفظ بلادنا من كل شر ووباء : اللهم امين.