الطريق إلى اللقاح .. آخر التجارب على القرود والبشر
24-05-2020 11:45 PM
عمون - أظهرت آخر التطورات بخصوص مساعي العالم لإنتاج لقاح مضاد لفيروس «كورونا» عن تقدم محدود في هذا المجال لم ينكشف منه شيء يذكر سوى أن أول المؤشرات على فاعلية لقاح ضد «كورونا» قد تظهر في الخريف المقبل، بينما تتلاشى فرص نجاح لقاح بريطاني لسبب مثير للدهشة وهو تراجع تفشي الفيروس!.
وقال سيث بيركلي الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) لصحيفة سويسرية، إن المؤشرات الأولى على فاعلية لقاح محتمل ضد فيروس «كورونا» يمكن أن تظهر في الخريف متنبّأ بطريق طويل بين حدوث هذا التطور وتوفر اللقاح على نطاق واسع. وقال لصحيفة إن.زد.زد أم زونتاج في مقابلة نُشرت اليوم الأحد: «لسوء الحظ لا نعرف في الحقيقة أي لقاح سينجح وما إذا كان ممكناً أن يكون هناك لقاح على الإطلاق. إذا كنا محظوظين سنرى المؤشرات الأولى في الخريف بالنسبة للفاعلية» فيما يتعلق بلقاح محتمل. ومضى قائلاً: «لكن سيبقى هناك طريق طويل للذهاب من تلك النقطة إلى أن تكون هناك مادة فعالة معتمدة بكميات كبيرة لسكان العالم».
تراجع التفشي
في السياق، كشف تقرير إخباري أن نسب نجاح تجربة جامعة أكسفورد للحصول على لقاح مضاد لفيروس «كورونا» انخفضت إلى النصف بسبب تباطؤ سرعة تفشي الجائحة في المملكة المتحدة. وذكرت وكالة برس أسوسيشن البريطانية أن معهد جينر التابع لجامعة أكسفورد ومجموعة أكسفورد فاكسين شرعا في يناير الماضي في تطوير لقاح لفيروس «كورونا» باستخدام فيروس مأخوذ من الشمبانزي. وقال أعضاء في المجموعة لصحيفة «صنداي تليجراف» الصادرة اليوم الأحد، إن تباطؤ انتقال العدوى بـ(كوفيد 19) بين أفراد المجتمع تسبب في انخفاض نسب نجاح التجارب إلى النصف.
وفي تعليق له على الخبر، قال أدريان هيل مدير معهد جينر بجامعة أوكسفورد، الذي تعاون مع شركة أسترازينيكا لصناعة الأدوية لتطوير اللقاح، «إنه سباق ضد اختفاء الفيروس وسباق مع الزمن. في هذه اللحظة هناك فرصة بنسبة خمسين في المئة ألا نحقق نتيجة على الإطلاق».
اللقاح التايلاندي
إلى ذلك، بدأت تايلاند إجراء تجارب على لقاح مضاد لفيروس «كورونا» على القرود، وذلك بعد فحوصات إيجابية أجريت على الفئران. وقال سوفيت مايسينسي وزير التعليم العالي والعلوم والأبحاث والتطوير، إن الباحثين نقلوا تجربة اللقاح إلى القرود وإنه يأمل في أن يخلصوا إلى «نتيجة أكثر وضوحاً» لفاعليته بحلول سبتمبر المقبل. وأضاف قائلاً للصحفيين: «هذا المشروع لعموم البشر، وليس قصراً على التايلانديين. وقد رسم رئيس الوزراء سياسة تلزمنا بالمشاركة في تطوير لقاح ننضم به إلى قوة عمل المجتمع الدولي في هذا الصدد». ويعتمد اللقاح الذي تطوّره تايلاند على الحمض النووي الريبوزي، الذي يحفز خلايا الجسم على إنتاج الأجسام والجزيئات على سطح الفيروس لتحفيز الجهاز المناعي للعمل.
تجارب واعدة
والجمعة، ذكر تقرير إخباري أن طاقم مختبر روسي حكومي أعطى موافقة مبدئية للقاح محتمل بعدما قاموا بتجربته على أنفسهم. وقال مدير الأبحاث أليكسندر جينزبورج في تصريحات نقلتها وكالة أنباء تاس الروسية: «لا يوجد آثار جانبية».
وفي الصين، أظهرت دراسة نشرت الجمعة أن لقاحاً محتملاً للعلاج قد أظهر فاعلية بشكل جزئي على الأقل في اختبارات على البشر. ووفقاً لدراسة لمعهد بكين للتكنولوجيا الحيوية، وتم نشرها في مجلة ذا لانسيت الطبية، أثبتت المادة الفعالة «أيه دي5-إن كوف» أنها آمنة وجيدة التحمّل فيما يسمى بتجربة المرحلة الأولى.(البيان)