نعم سيِّدي، إرتأيت في مقالتي هذه أن أُوَجِّه بوصلة كلماتي إلى الإستثمار الأمثل لطاقات ووقت شبابنا العظيم ، شباب الوطن، فهم الأبناء والأحفاد، عماد الوطن، وأمل الأُمَّة، فلا ضير أن نصقل شخصيات أبنائنا وأحفادنا ، الثروة الحقيقية للوطن، بقيم ومبادىء السلامة الوطنية، ويكون الشباب على هبة الإستعداد التام للدفاع عن الوطن وحمايته من أيِّ خطر قد يتوجب علينا الوقوف لفداء الوطن بأرواحنا وأبنائنا.

فالعالَم من حولنا قد تغيَّر، والأهداف والمطامع لمن يتربَّص بِنَا شراً قد تغيَّرَت، ولا بُدَّ أن نكون بجاهزية تامَّة وملتفين حول قيادتنا الهاشمية العظيمة ومن خلف ربًّ أسرتنا الكبيرة، الأب الحاني، الملك الإنسان عبدالله الثاني ، القلب النابض للعروبة، صفاً واحداً، كالبنيان المرصوص، في حماية الوطن والذود عنه بالغالي والنفيس ، والمُهَج والأرواح.

الوطن أغلى ما نملك، ومن أجله نحيا ونموت، فهو أغلى ما في الوجود ، وترابه مُقدَّس بالنسبة لنا، ومن يُحاول أن يُدَنِّس ثراه ، فلا حياة له، مهما كان الثمن، فأرواحنا على طبق من ذهب فداه، ولن تكون أغلى منه علينا.

شباب الوطن، مستقبل مُشرق لنا والوطن، لنحميهم من الغزو الثقافي الغربي، الذي أثَّر على نسبة كبيرة منهم، ونُعِيد صقل الشخصية لكل منهم بمبادىء السلامة الوطنية وقيَمها النبيلة .

عاش الوطن وقائده وشبابه