حكومتنا .. أين أصابت ثمّ أخطأت؟؟
نهيل الشقران
24-05-2020 04:30 PM
الحكومات، كلّ حكومات العالم تخطئ وتصيب، وهذا ليس عيبا ً، إنّما العيب هو عدم التخطيط المسبق للأمور، وخصوصا ً في الظرف الصعب والقاهر الذي يمرّ به بلدنا، كما البلدان المجاورة، وبلدان العالم أجمع.
لقد كانت سياسة الحكومة في بداية الأمر سياسة حكيمة رشيدة، وبتوجيهات من سيّدي ومولاي جلالة الملك المعظّم الذي أبلى بلاءً حسنا ً في معالجة أزمة الكورونا ، بلاءً شهد به القاصي والداني في مختلف بلدان العالم .
وجّه جلالته، وقام بدور عظيم وسلّم الدفّة لقيادة هذه الأزمة للوزراء والمسؤولين الذين كان من واجبهم متابعة تلك التوجيهات في المحافظة على صحّة المواطن الذي هو رأسمال مملكتنا الأردنية الهاشميّة .
لا أدري هل غفلت الحكومة ، أم تغافلت عن مسألة السائقين الذين بحكم عملهم يدخلون البلدان المجاورة التي نفشّى فيها المرض لدرجة أكبر بكثير مما هو لدينا، وكان من الأولى والأجدى بحكومتنا ووزارة صحتنا أن تقوم بفحص السائقين حين يسافرون وحين يعودون من بلدان موبوءة ، ضمانا ً لعدم حملهم المرض، فضلا عن حجرهم لمدة حضانة الفيروس التي قد تتجاوز 14 يوما ً.
ولقد رأينا بأمّ أعيننا كيف أنّ سائقا ً من بلدة الخناصري التابعة لمحافظة المفرق ، قد تسبب بنقل العدوى إلى الكثير من الأشخاص فضلا ً عن زوجته وأقاربه ومخالطيه .
فمن تحمّل مسؤوليّة هذا السائق ؟؟ وهل السبب عدم حجره في مكان مخصص لهذه الغاية ؟؟ أم أنّ الحق على السائق الذي لم يحجر نفسه منزليا ً للمدة المتعارف عليها ؟؟
الإجابة لدى الحكومة أو وزير الصحة بالذات، الذي بهرنا بتميّز أدائه الذي لا يمكن إنكاره.
فيا حكومتنا ويا وزراءنا عودوا للتقيّد بتوجيهات قائدنا البطل الحكيم ، فهو خير قائد في كل بقاع الدنيا، بشهادة البعيد قبل القريب.
عاش جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وعاش الأردن وكل عام وأنتم بألف خير