عمون - ها قد انقضى رمضان ومرّ سريعاً في نظر الكثير منّا !
فبالأمس ... كنّا ننتظر قدومه، واليوم ... أصبح من الماضي القريب !
لكنه في حقيقة الأمر لم يمرّ بنا، بل نحن من مررنا به ونحن مسافرون في قطار الحياة الذي يمضي بنا عبر المحطات.
يغادر القطار منّا من وصل إلى محطته الأخيرة، ليترك خلفه أثراً بعد عين، وعلى نقيضه يستقلّه مسافرون جُدد قد بدأت رحلتهم ليأخذوا مقاعدهم.
وتستمر رحلة من لم يصل إلى محطته الأخيرة بعد، لكنها ستأتي حتماً مهما بعُدت لتتوقف رحلته عندها !!
تجمعنا الرحلة عبر المحطات بمسافرين قد وصلوا لمحطاتهم الأخيرة قبلنا، فغادرونا وتركوا خلفهم ذكريات لمن تعارف معهم.
فإذا كانت الحياة رحلة تنقلنا عبر محطات محددة، فالسعيد منّا من تزوّد لما بعد المحطّة، وحرص أن يبقى سليماً لا يمسّه ضنك أو تعب، " وتزوّدوا فإن خير الزاد التقوى "