على الرغم من إختلاف تعريف الحضارة إلى أننا نتفق على أنها نظام إجتماعي أساسي يساعد الإنسان على الزيادة من إنتاجه الثقافي، وتتألف الحضارة من عناصر أربعة: الموارد الاقتصادية، والنظم السياسية، والتقاليد الخُلقية، ومتابعة العلوم والفنون.
الحضارة أسلوب معيشي يعتاد عليه الفرد من تفاصيل صغيرة إلى تفاصيل أكبر يعيشها في مجتمعه ولا يقصد من هذا استخدامه إلى أحدث وسائل المعيشة بل تعامله هو كإنسان مع الأشياء المادية والمعنوية التي تدور حوله وشعوره الإنساني تجاهها.
وبناءاً على ما سبق لابد من وجود شروط لقيام الحضارة
الاستقرار الحضاريّ: هو امتلاك الشعب استقراراً معتمداً على مجموعة من العوامل، مثل التطوّر الحضاريّ والازدهار، كما يُشير الاستقرار إلى عدم حركة الأفراد من مكانٍ إلى آخر؛ من خلال الإبداع في إختراع مجموعة من الآلات والأدوات لاستخدامها في شتي المجلات.
التّعاون بين الأفراد: هو التّرابط الذي يظهر عند الإنسان بعد تحقيقه للاستقرار في مكانٍ ما؛ عن طريق الاعتماد على الجهود الجماعيّة التي تربط بين النّاس، ويدفعهم ذلك إلى السعي لتحقيق التعاون بينهم وتجنّب المنافسة داخل المجتمع الواحد.
ظهور الكتابة: هي شرط أساسيّ لظهور أي حضارةٍ إنسانيّة؛ بسبب دورها في تفعيل عملية الاتصال والتواصل المستمر بين النّاس؛ لذلك اهتمّت العديد من الحضارات منذ ظهورها باختراع الكتابة؛ حتّى تساهم في نقل معلومات عن الأفعال والأقوال الخاصة بها إلى الأجيال اللاحقة، كما تُشارك الكتابة في المحافظة على المكاسب والاختراعات التي ظهرت نتيجة لإبداع الإنسان.
المقصود هو أن الظروف الصعبة هي التي تنتج الحضارات كردِّ فعلٍ على التّحديات القاسية، حيثُ لا تظهرُ الحضاراتُ نتيجةَ بيئة جغرافيّة مُعيّنة، لا مواهب فطريّةٍ، أي تنمو بصورة وجزئيات مقصودة.
والمسؤول عن هذه التطورات هي
1) المنظمات الحكومية وهي المنظمات الدائمة أو شبه دائمة والمسؤولة عن الإشراف على وظائف محددة.
2) المنظمات غير الحكومية، لم يتعلق بإنشاء أهداف أو قيم مدنية وإنما بترويجها بين أوساط شعبية مختلفة والتعبئة المنظمة لها وتحسين التشريع وإحكام آليات العمل.
3) أدوار المثقفين والنشطاء غير المنظمات الحكومية الدولية في وحملت تلك الموجة الأخيرة قدرا كبيرا من التجديد الفكري والقدرات التنظيمية ربما بحكم أصولها ونشأتها في صفوف الحركات ولأحزاب السياسية
4) قنوات الاتصال والأطر الجديدة التي ارتبطت بتنامي دور جيل جديد من النشطاء كذلك كان ثمة جيل جديد من الذين لم - يعرفوا شيئا عن– المنظمات او الحركات ولأحزاب السياسية.
على الرغم من تطوير الحضارات الى أن هناك حضارات تنطفئ وذلك لِأسباب عديدة من أهمها.
1) فساد العصبة لأنه أول ما يقع في الدولة انقسامها فإن انقسامها يجعلها مطمعاً لجيرانها.
2) الابتعاد عن تحكيم شرع الله وكم من شعوب فرطت بسبب انها ابتعدت عن الشرع ونشبت بها الحروب والفتن ثم فقدت قدرتها على المقاومة
3) حياة الترف من أسباب تدهور الحضارات وانهيارها.
4) زيادة الفقر والحاجة
5) حرمان العقل من وظيفة المرجعية من خلال قتل ملكة النقد الذاتي وتكريس الأخطاء وتركها واحياء ألية التبرير الذاتي
6) ظن الاستغناء. فنحن نكمل بعضنا البعض
7) الافتخار في الماضي أي ما حققته الحضارة قبل 400 سنة
8) تقليل حلقات العلم داخل المساجد العلمية، ودراسة الفكر السائد في العصر .....
هذا بعض ما يجعل الحضارات تنهار فمثلا عندما ترتفع الحرارة لا يسقط الانسان طريح الفراش بل قد يسيطر عليها الجهاز المناعي وذلك بتحفيز كريات الدم البيضاء وزيادة افراز المضادات في الجسم وفي حلات فقدان السيطرة الجهاز المناعي على الجسم فإنه يسبب ارتفاع ضغط الدم، ثم القيء، أو طفح جلدي، التهابات في الرئتين أو الكبد وبعدها اضرار في القلب تم العلاج السريري وبعدها العناية المشددة ثم في ثلاجات الموتى لا نستطيع أن نقول شيئاً لأننا لا نعرف شيئاً وحتى لم ننظر الى التحليل الخطيرة صدقا.