قد يكون هذا العيد هو العيد الأقل ضجيجاً في تاريخنا لن نذهب به إلى المساجد لنكبر ونرفع أصواتنا إلى عنان السماء ولن نرى به ألعاب الاطفال ولن نفزع به من المفرقعات الطفولية في الأزقات والممرات ولن تزعجنا أزمة السير و لن نتذوق حلوى العيد الذي صنعته أنامل جدّاتنا .
ولكن لا بأس.... لا بأس..... إياكم إياكم واليأس والقنوط فهو من رجسٌ من عمل الشيطان ولا تنسوا أن أمر المؤمن كله خير إذا أصابه خيرٌ شكر وإذا أصابه شرٌ صبر ...
لا تسمحوا لكورونا أن تسرق بهجة العيد منا من أعيننا من قلوبنا من منازلنا من أطفالنا افرحوا وابتهجوا فالفرح علينا واجب بالعيد و تذكروا أن السعادة تُصنع من الداخل وليست من الظروف الخارجية أبداً ..
هذا العيد له طقوسه غريبة ليست كعادته وسنفرح من أعماقنا مع أزواجنا مع أطفالنا مع أحبتنا فلنعمق أكثر علاقتنا بأهالينا في مساكننا في بيوتنا السعيدة ارتدوا ملابس العيد وغنوا وافرحوا مع أحبابكم وابتهجوا حتى في هذه الظروف القاسية ولكنها مع عُسرِها يُسرِها هذه بُشرى ليست من عندي فهي من عند الله وبشر الصابرين وبشر الصابرين أي بعد صبرنا هذا هناك الكثير من البشائر صدقوني ....
ولك الخيار إما أن تصبر وتكون من الصابرين الفرحين وستبشر بالخير بإذن الله أو الخيار الآخر لا قدر الله...
لكم عيدُكم وليَّ عيدي
وكل عام وأنتم والأمة العربية بألف خير