من كان زمان مثلي يحب بالليل يدير محرك سيارته ويهرب على دوار الداخلية وجبل الحسين ..
اغلب الاوقات اكون وحيدة او صديقتي ميوش (ميادة ابوالراغب) الله يرحمها معي .. عاليمين مدينة الملاهي .. واطفال وشعر البنات وعربايات البوشار كنت اتوقف لاشتري ٦ "درايات" مسلوقة لاولادي لانني لا احبها مشوية .. وازمة السير كانت شديدة وهي احسن فرصة كي اراقب وجوه الناس مبتسمين ام راضين ام عابسين ؟؟..
كنت احب الازمة واراقب كل ست وزوجها وعلاقة الزواج بها وكيف انهما " مكشرين " ومتخانقين و يتسوقون وبعضهم " فرحانين ما بخلى الامر" ..
فتحت الاشارة باتجاه مخيم الحسين واحلى معجنات سبانخ من ام محمد .. السبانخ الفلاحي القطع الكبيرة تعرفونها عباب المخيم ؟ انا بعرفها !
وحركنا السيارة وجبل القلعة عاليمين والقلعة فاضية وضاوية "يخرب بيتها شو حلوة " .. وصلنا وسط البلد الله وكيلكم الشرطة "وراي وراي" قبل ان افكر اصف لازم "يصفرولي" بصوت عال بحاول "هيك وهيك" اقنعه اصف بلا فائدة والمشكلة ما استطيع المخاطرة اخاف يسألني عن رخصتي والرخصة ضائعة من الف سنة !
نلف يمينًا نحو امانة عمان .. والدوار الثاني وفندق رويال وعالخامس .. الشبابيك مفتوحة والهواء طاير وكاظم طبعا رفيقي بالمشوار طول الطريق يقول لي " زيديني عشقا زيديني " ..
"يا سقى الله تلك الايام"...