يكمل الرزاز وحكومة النهضة البنكية بتاريخ ٤ /٦ العام الثاني في الدوار الرابع بعد حراك شعبي واسع تضمن اضراب (معناش) وتظاهرات رمضانية ضخمة ضد حكومة هاني الملقي.
وبدون انتظار لاحصائيات مركز دراسات الجامعة الاردنية الذي تحول في الفترة الاخيرة لمركز دراسات حكومية نجد اننا امام نهج تكرس مع هذه الحكومة التي تريد تقويض ما تبقى من مؤسسات القطاع العام بتقليص عدد العاملين ودمج الاعلام الرسمي في محاولة لدعم قناة الديوان على حساب التلفزيون الاردني ولا نعلم اذا كان سيشمل ذلك تقليصا للموظفين والميزانية لحساب الاولى.
الاردنيون رفعوا دائما شعارات الاصلاح السياسي وتغيير النهج التي وجدت دائما محطة ما ليتم فيها الالتفاف على مطالبهم وتقويضها، لنجد انفسنا اليوم في وسط معركة وبائية ليست مع كورونا فقط بل مع نهج تكرس، ويحاول تيار تكسب من قدوم الرزاز ان يصرف الانظار فقط الى وزير الصحة وتكرار جمل وزير الحب واستعراضي وجورج كلوني وصرف النظر عن وزراء تأزيم اختبئوا الى حين مرور التعديل الحكومي، ودون الحديث عن اخطاء ضخمة ارتكبت بحق الاردنيين مثل توزيع الخبز والتصاريح المزورة التي دفعت الرزاز لاعادة تشكيل الفرق الحكومية ومؤخرا قضية معبر العمري الذي اعادنا الى نقطة الصفر دون خروج وزير النقل في مقابلة يوضح الخلل، مرورا بقضايا طفت على السطح وسرعان ما ذابت مثل عمال المياومة والبطالة وقروض البنك الدولي وعودة المغتربين بعد فقدان وظائفهم وتبرعات الاثرياء المتواضعة مقابل تبرع سخي من الشعب الاردني بعلاواته وزياداته السنوية.
في السنة الحكومية الثانية وانطلاقا نحو عام ثالث يبقى المطلب الاساس هو تغيير النهج (سياسيا واقتصاديا واجتماعيا) وكان شعار "نجوع معا ونشبع معا" خير شعار وتلخيص لما يريده الاردنيون وليس تكرار فارغ فقط لكلمة النهج، ليبقى بعد كل ذلك الحفاظ على الوطن ومؤسساته هو الاهم.