من مكان حجري في فندق ماريوت في عمان بعد عودتي من لندن الى ربوع الوطن الغالي والاستقبال والحفاوة والرعاية والاهتمام الكبير الذي لقيناه انا وكافة الطلبة ، الذين تقطعت بهم السبل وعادوا على نفس الرحلة، ومنذ ان صعدنا على الملكية الأردنية من لندن حتى وصولنا الى عمان وذلك الاستقبال والحفاوة والتكريم الذي لقيناه من طاقم الملكية الأردنية و كافة الاجهزة الأمنية والقوات المسلحة ووزارة الصحة وكافة العاملين في المطار، ابعث بتحية تقدير واعتزاز الى كل النشامى والنشميات على جهودهم الطيبة.
من هنا وانا أرى علمنا الاردني يرفرف عالياً على مؤسساتنا، ابعث بكل الشكر والتقدير الى مؤسسة ولي العهد التي أعلنت عن مشاركتها بفعاليات الحملة الوطنية لتعزيز قيم العلم الأردني (عَلَمُنا عَالٍ) التي أعلنت عنهاً وزارة الثقافة احتفاءً بالذكرى الرابعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية.
آنها لمبادرة طيبة، أن تقوم مؤسسة ولي العهد بالترويج لأهداف الحملة ورسائلها، وتحفيز الشباب للمشاركة فيها، من خلال قواعد البيانات الشبابيّة المتوفّرة لديها وعن طريق مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها. وعلى كافة اشباب الأردنيين ان يهبوا جميعاِ للمشاركة بالترويج لهذه الحملة.
ان رفع الأعلام الأردنية على المنازل يذكرني بمكان مولدي في العاصمة سنتياغو – تشيلي ، حيث يقوم كافة التشيلانيون بيوم الاستقلال برفع العلم التشيلاتي على منازلهم لمدة شهر او يزيد . وياء حبذا ان يكون هذا التقليد بدفع العلم الاردني تقليدا دائما في كل عام بمناسبة عيد الاستقلال، لما يرمز له العلم الاردني من معاني سامية ويحمله الاردنيون في قلوبهم .
نعم انها فرصة طيبة لإتاحة المجال أمام الأردنيين في الداخل والخارج - للاحتفال من المنازل بهذه المناسبة العزيزة، والتي تتزامن مع العروض الجوية العسكرية من قبل نشامى سلاح الجو الملكي الاردني، وانطلاق مواكب الفرح بمحافظات المملكة. وخاصة في هذه الظروف بالذات التي نعيشها بسبب فايروس كورونا، والذي ندعو الله ان يختفي هذا الوباء من الأردن و العالم .
نعم انها مناسبة وطنية عزيزة لرفع الروح المعنوية لدى المواطنين وتعزيز مفاهيم الولاء والانتماء والتكاتف في ظل الظروف التي يمر بها الأردن والعالم، والتعريف بمكونات العلم الأردني ورمزيته.
بنفس الوقت يعز علي كثيراً و يؤلمني عندما أرى العلم الاردني على كثير من المؤسسات الأردنية الرسمية و غير الرسمية و قد اعتراه التمزق والهريان و الاتساخ ، دون اعارة الاهتمام اللازم الى هذا العلم و معانيه السامية و رمزيته لكل الأردنيين .
و بالتالي أرى ان يكون هنالك قانون بفرض عقوبة معنوية وغرامة مالية على كل جهة رسمية او غير رسمية في حالة شوهد العلم بوضع غير لائق . بنفس الوقت على آمانة العاصمة و كافة البلديات في المملكة ان تقوم بتوزيع العلم على كافة الأردنيين في حالة عدم توفر العلم لهم .
حفظ الله الأردن و حفظ علمه خفاقاً عالياً .