كورونا .. الأزمة المصطنعة
ماهر مخامرة
19-05-2020 06:02 PM
قبل ان ادخل الى صلب هذا المقال اود ان اقول انني اشتم رائحة نظرية المؤامرة في هذة الازمة التي انتشرت في العالم وامتدت على فتره زمنية لا تقل عن 6 اشهر وما زلنا تحت تأثيرها ولا يعرف متى ستتوقف
لكن دعونا نتدرج في هذا الازمة المصطنعة ....دعونا نتعرف على بعض المصطلحات وبعض خفايا علم ادارة الأزمات ..... في تعريف علم ادارة الازمات الذي أطلق علية الصينيون القدماء على كلمة الأزمة اسم ( (We-ji وهي كلمة مكونة من مقطعين هما:
(خطر).... (وفرصة) ، أي أن الأزمة تنطوي على خطر : يهدد الأفراد والمؤسسات عليها معالجته ومعالجة تبعاته وفرصة : علينا اقتناصها والاستفادة منها .
والإداري الناجح او السياسي الناجح هو الذي يستطيع الاستفادة قدر الإمكان من الفرصة ااو الفرص المتاحة والأزمة القائمة وتحويل الخسائر المحتملة إلى مكاسب تفوق بكثير ما يمكن أن نعانيه من خسائر. اذن نحن نستطيع ان نحصد ونجني من خلال استغلال الفرصة التي تمنحها الازمة .بغض النظر عن الخطر الذي تسببت به.
مفهوم الأزمة :هي موقف أو حدث أو مجموعة أحداث، متوقعة أو غير متوقعة ، تتسم بالخطورة والعمق واتساع التأثير، مما يجعل من الصعوبة بمكان السيطرة على الأوضاع ، بالطرق والأساليب والإمكانات المعتادة ، بسبب تسارع الأحداث وحدتها ومجهولية التطورات والارتباك وتزايد الخسائر المادية والمعنوية والأثر السلبي على المصالح الأساسية وتوازنها في الكيان الذي حدثت فيه .
وفي علم ادارة الازمات هناك ما يسمى ب إدارة الأزمات ( (Crisis Managementوتعني كيفية التغلب على الأزمات بالأدوات العلمية والإدارية المختلفة ، وتجنب سلبياتها ، او من إخطارها ،والاستفادة من ايجابياتها أو الفرصة التي توفرها ، وهو عمل شامل ومتكامل يستمد شموله من شمولية الأزمة وامتدادها . وهناك الإدارة بالأزمات (Management By Crisis) وهو علم صناعة الأزمة ويعني : "افتعال أزمة من أجل تحقيق هدف معين". افتعال الأزمات وإيجادها كوسيلة للتغطية والتمويه على المشاكل القائمة بالفعل .وتقوم عملية الإدارة بالأزمات على افتعال أزمة يتم من خلالها توجيه قوى الفعل السلوكي والاقتصادي إلى تكريس الأزمات أو الأزمة أو إلى سلوك معين بشأنها.
وهذا ما جرى من احداث في الهجوم على البرجين في( 11/ 9 / 2001 ) عندها تغير وجة العالم واستغلت الدول هذة الازمة لأعلان الحرب على الارهاب وغزو الدول لا بل واحتلالها بحجة مكافحة الارهاب وازدهرت الصناعات الحربية وصناعه مكافحة الارهاب في العالم ، حتى اصبح هوس الارهاب يجوب دول العالم اجمع وعندما تجف بقع الارهاب ، تظهر تنظيمات مدعومة من الدول الكبرى وتقوم هذه الدول نفسها بتدميرها .وهنا برزت نظرية المؤامرة .
في ازمة كورونا ...... انا لن اتطرق اين صنع هذا الفيروس ؟ ومن المسؤول عن تصديرة الى العالم ؟ وصراع امريكا والصين ، انا لن اتحدث عن الضحايا وعن المصابين ، الموضوع تم اشباعه بكل الصور .... لكن انا سأقول ان هذه الازمة او المؤامرة هي حفلة وداع للديمقراطبة ستكون هذه الازمة ( الكورونا ) الحدث الاكبر بعد هجمات 11 / 9 لابل ستسجل تاريخ البشرية في العصر التكنولوجي الحديث . في عصر ( ال 5 G ) المرعب عصر المراقبة ، والكاميرات الحديثة ، والشرائح المزروعه في اجسادنا وهواتفنا وبيوتنا ، عصر انتهاء الخصوصية الفردية ، عصر تلاشي وانتهاء حقوق الانسان المصطنعة ، الشرائح التي ستسجل كل شيء لابل وسترسل رسائل ضمنية لعقولنا تجعلنا نختار ما يريدون ، ونفعل ما يملى علينا ، ونتحدث كما يريدون، هذا نظام عالمي جديد .هذه حرب على الانسانية وتغول للشركات العملاقة على الانسان .
ستتلاشى الديمقراطية التي غزت العالم ، سنصبح تحت رحمة هذة الدول او الشركات التي ستراقب كل تحركاتنا وتصرفاتنا وحتى احاديتنا ... سنصبح كالقطيع الذي يسير خلف الراعي . لن ينجو اي مجتمع من عواقب هذا الحدث ولن ينجو اي قطاع صناعي او اجتماعي او اقتصادي من تبعاتة ، وهنا تكمن نظرية المؤامرة التي اتحدث عنها اتفقت عليها مجموعة من الدول العظمى وشركاتها العملاقة ، وتبعتها مجموعة الدول الصغيرة التي لا حول لها ولا قوة.
وللازمة المصنوعة اوالمصطنعة إيقاع سريع متدفق الأحداث وملاحق التتابع ، ومتراكم الإفرازات والنتائج ، وكل منها تصب في سبيل تحقيق الهدف المراد الوصول إليه ، فلكل أزمة مصنوعة هدف يتعين أن تصل إليه ، وبدون تحقيق هذا الهدف لن يتلاشى الضغط الازموي ، أو يخف التأثير العنيف الصاخب لإفرازات الأزمة ، وكذلك لن تهدأ قوى صنع الأزمة أو تتراجع حتى تحقق هذا الهدف . ولن تكون الديمقراطية الضحية الوحيده لهذه الازمة ، قطاعات اخرى ستتلاشى وقطاعات ستزدهر وستتغير المعادلة الاقتصادية والاجتماعية كليا خلال العقدين القادمين .