من روايات آبائنا لنا: فاليهود كانوا في فلسطين قبل العام 1948 لهم حارة من حارات القدس كحارة المغاربة وحارة التكارنة اي السودانيين وحارة الاكراد وغيرها..

ومن المهن التي كان يتقنها اليهود الفلسطينيون قليلة منهاالتنجيد للفرشات واللحافات وغيرها من المهن البسيطة ..وروى ابي لي ان منجدا للحف يهوديا كان يأتي مرة في العام الى قريتنا "الولجة" نواحي القدس ويمكث فيها نحو اسبوع او اكثر او اقل ثم ينتقل لممارسة مهنته هذه الى قرية اخرى في فلسطين...

وروى ابي انهم كانوا لطفاء وطيبون وكانوا يلبسون مثل ملابسنا القمباز والطربوش .. كما كان اختلاطهم بالطوائف الاسلامية الفلسطينية مقبول وقد تزوج مسلمون يهوديات ومسيحيات فلسطينيات ...

كل هذا المشهد اثناء سيطرة الدولة العثمانية التركية على بلاد الشام والعراق وغيرها

وقيل ان العديد من الشبان والشابات الفلسطينيات من المسيحيين واليهود قاتلوا ويشراسة في بيروت ولبنان الى جانب المقاومة الفلسطينية واللبنانية

وتغير المشهد بعد الاحتلال البريطاني والفرنسي لبلاد الشام والعراق العام 1916 وهزيمة الدولة العثمانية وصدور وعد بلفور 1917 بانشاء وطن قومي يهودي في فلسطين وفتح باب الهجرة لليهود على مصراعيه حيث كانت الاغراءات كبيرة ومتنوعة وان كثيرا من الارض التي سكن فيها المهاجرون اليهود كانت اراض اميرية تملكها الحكومة المستعمرة وهي بريطانيا. ومنحت لهم بالمجان..

ومنح المستعمر البريطاني الجنسية الفلسطينية للهؤلاء المهاجرين وصك المستعمر البريطاني العملة الفلسطينية وباللغات الثلاث الانجليزية والعربية والعبرية ..مع كل هذه المغريات لليهود المهاجرين فلا يشكل اليهود في فلسطين الان الا 20% من اليهود في العالم.!

ODEHODEH1967@GMAIL.COM